نعم الرفيق
إن الله يحبّ الفتوّة والأريحية مع الأخلّاء وهو أهل الخلّة والمروّة. فإن ذكرته مع ضعفك وعجزك، سيذكرك بقوّته.
إن الله يحبّ الفتوّة والأريحية مع الأخلّاء وهو أهل الخلّة والمروّة. فإن ذكرته مع ضعفك وعجزك، سيذكرك بقوّته.
إن روح العبادة عبارة عن الشعور بالتواضع الممزوج بالحبّ، والشعور بالخوف المصحوب بالرجاء، والشعور بالثقة المصحوب بالنزعة إلى الطاعة والحاجة إلى التقرّب.
لا تقولوا: إننا لا نأتي أمام طفلنا بعمل قبيح وكل تصرفاتنا أمامه حَسَنة فلماذا فَسَد إذن؟ السلوك الحسن لا يربّي الطفل!! ما الذي يربّي الطفل إذن؟ محاربة الهوى، أي لابد أن يشاهد طلفكِ أنكِ تحبّينَ شيئاً ما لكنك أغضَيتِ عنه.. صبرتِ.. ومنعتِ نفسك.. وتحمّلتِ.. وابتسمتِ. وكلما شاهد ذلك منكِ أكثر تربّى على نحو أفضل.
المولعون بذكر الله يتصفون بروح عظيمة، إذ أن مصاحبة العظماء تمنح الإنسان شموخا وعظمة. أمّا المساوئ فكلّها يأتي من الحقارة وضيق النظر.
المؤمن من صدّق بوجود حقائق خفيّة وراء كواليس الدنيا وما يحدث فيها، وهو معني باكتشافها بذكائه، أمّا الكافر فهو إنسان سطحيّ غبيّ.
أحبائي، الدنيا تخطف القلوب، أليس كذلك؟ السؤال: أي شيء فيها يخطف قلب الإنسان؟ أخبروني، ما الذي يجعلنا نتعلّق بالدنيا ولا نهتمّ بالآخرة؟ ولماذا لا تجتذب الجنّةُ قلوبَنا على عكس الدنيا؟ هل لديكم الجواب؟ الترفیه.. لكن في الجنة أيضاً هناك ترفيه، بل وأفضل! كون ما في الدنيا نقداً، أليس كذلك؟ عدد الموافقين؟.. إذن كونها نقداً!
لا يستعجل الله في إثبات الحقائق وإحقاقها، ولكنه يريد أن يرى من الذي يكتشف الحقّ ويدرك مراد الله أسرع من سائر الناس وبالحد الأنى من العلامات.
انظر إلى تفنُّن الله وشاهد عجائب صُنعه. إنه تعالى يصنع الأعاجيب وهو يجريها علينا نحن أيضاً، فلا تخافوا، وتأهّبوا في الوقت ذاته. من وسط أيّ لُجَج، وأي ظُلُمات، وأي ظُلامات أخرج الله تعالى دين الإسلام الأصيل؟! تعال إذن وعِشْ مع ربٍّ كهذا.
لا أعلم كيف تكون حياتنا في الآخرة، ولكني أعلم أن الله يريد لنا أن نعدّ أرقى التجهيزات والقابليات لتلك الحياة.