نشاط التافهين
ترى كثيرا من النّاس يلجأون إلى نسيان الموت ابتغاءً للنشاط والحيويّة، فيا لهم من تافهين وما أبعد سلوكهم عن العقلانية! أما المؤمن فكلما يتقرّب من الموت يزداد نشاطا وابتهاجا.
ترى كثيرا من النّاس يلجأون إلى نسيان الموت ابتغاءً للنشاط والحيويّة، فيا لهم من تافهين وما أبعد سلوكهم عن العقلانية! أما المؤمن فكلما يتقرّب من الموت يزداد نشاطا وابتهاجا.
قول الإمام الرضا(ع) عن فتن آخر الزمان من أنّ هناك ممَّن يحبّنا أهل البيت(ع) وينتحل مودّتنا مَن سيثير فتنة هي أشدّ من فتنة الدجال! وفق أيّ منطق؟! فكيف لمَن يبكي أهلَ البيت(ع) وتعمرُ مودّتُهم قلبَه أنْ يُشعل فتنة هي أشدّ من فتنة الدجال؟! كيف؟.. خبّروني!
إن بكاء المؤمنين إما هو بكاء شوق وإمّا بكاء حبّ أو بكاء طمع بالمزيد من النِّعَم المعنوية، أو هو بكاء ناجم عن لذّة معنويّة حظوا بها!
إن الاكتئاب آية من آيات كفران النعم، ولعلّ الكفران آية لكبر الإنسان وطمعه. وإلا فقد أغدق الله نعماءه على كل واحد منا بنحو من الأنحاء.
إن أول أثر الإيمان بالله هو السكينة وآخره القوّة. ولكن أثره العامّ والشامل هو اللذّة والنشاط اللذان يأتيان بعد السكينة ومن لوازم اكتساب القوّة.
هل الشكر صعب؟! أنظروا إلى النواحي الجيدة من حياتكم وقولوا: الحمد الله. فأنتم جميعاً، ولله الحمد، تحضرون الآن هنا ولا ترقدون في المستشفى. الحمد لله.. قولوا الحمد الله. هل الشكر صعب؟!
جاء عدد كبير من المؤمنين أحدَ أئمة الهدى(ع) يدعونه إلى القيام. عمليّاً المعصوم(ع) ما كان يُعوّل على كثرة المؤمنين بل كان يسألهم عن علاقاتهم فيما بينهم. فلا يكفي أن تحب الإمام الباقر(ع) أو تودّ الإمام الصادق(ع)، المهم: ما طبيعة العلاقات بينكم؟