مقطع فلم| لقد حان دور جهادنا
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
- المدة : 08:00 دقیقة
- 08:00 دقیقة | تنزیل بجودة ( رديئة(8MB) | متوسط(26MB) | عالیة(181MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
النص:
إن أوضاع بلدنا الآن أفضل من زمن نبيّ الإسلام(ص) على جميع المستويات. في ذلك الوقت كانوا محرومين حتى من أبسط الطعام! والمجاهد الذي كان بصدد الجهاد، لم يكن يجد طعاما يأكله. كانوا يتقاسمون تمرة واحدة بينهم، بحيث يضعها أحدهم في فمه ويخرجها ليعطيها صاحبه وهكذا... هكذا أوصلوا الإسلام إلينا. هذا الإسلام الذي بلغنا عبر هذا الأسلوب، ومنذ صدر الإسلام ضحّى هؤلاء بهذا النحو إلى أن أوصلوا الإسلام إلينا، فيجب علينا أيضا أن نقوم بمثل هذه الأفعال. [صحيفة الإمام/15/102]
طالع تاريخ حياة غربة الإمام الهادي(ع). طالع حياة مظلومية المؤمنين في زمن الإمام الهادي(ع). وانظر إلى حال البنات العلويّات اللاتي كنّ يملكن عباية واحدة فقط، وكنّ يصلين بالتناوب. كانوا يكادون أن يهلكوا جوعا. عن طريق مبلغ زهيد من الخمس يرسله أحد موالي أهل البيت(ع) من إحدى أرجاء العالم إلى الإمام الهادي(ع) خفية، وكان الإمام الهادي(ع) يبعثه إلى ذاك المؤمن المظلوم، بهذا الأسلوب استطاعوا أن يبلّغوكم الإسلام. فالآن إذا أردتم أن تبلّغوه إلى الجيل القادم، لا يمكن ذلك بالبطن الملأى والجلوس بانتظار تهيؤ الظروف وانفساح الفرصة. لابدّ لكم أيضا أن تبادروا إلى جهادٍ في سبيل الله.
• أحد مصاديق الجهاد اليوم هو تكوين الأسرة
• أحد مصاديق الجهاد اليوم هو إنجاب الأطفال
لقد ذبح جميع الأولاد في تاريخ مصر. ومن بين كلّ الأمّهات أمّ واحدة أنجبت ولدا، وإذا بها تقذفه في النهر، ويذهب هذا الولد إلى قصر فرعون، ليكون هذا الولد موسى. هكذا يفعل الله سبحانه! إنه مثل كتّاب هذه الأفلام والمسلسلات، أرأيت كيف يجعلها تتعلّق بخيط دون أن تقطع؟ لأنه يبحث عن نوايا أصيلة. يريد أن يقول: كانت هناك أمّ واحدة فدعتني وبكت، فأنقذت ولدها وصار هذا الولد موسى! يريد أن يقول: أنا قمت بكل هذه الأعمال وفئة قليلة من عبادي المخلصين.
لماذا كانت تصل الظروف ـ في مختلف مقاطع التاريخ ـ إلى أن تتعلّق بخيط واحد. لأن الله كان يريد أن تتعلّق القضيّة بخيط ولا تقطع لكي يظهر قدرته. أفهل تصل الظروف إلى خيط مرّة أخرى؟ لقد وصلت! فهل تشعر بذلك؟! لا يمكن الحديث عنها بالتفصيل. لقد أشار سيّدُكم وحسبكم إشارته فلا داعي للمزيد من أي شرح آخر. بدأ عدد النفوس يصل إلى الخيط، فبمن يريد الله أن ينقذنا؟! بفئة من الشيعة الذين يقدمون على الزواج لكسب رضا الله وينجبون الأطفال لكسب رضاه وحسب.
كأن الله أراد لهذا الجيل الجديد الذي سيدرك ظهور الإمام الحجة إن شاء الله، أن إذا أراد الإمام الحجة أن ينظر إلى وجوه شبّانهم يرى في سيماهم أنّ أبويهم قد تزوجا من أجل الإمام صاحب الزمان(عج) وقد أنجبا الأطفال في سبيل قوّة الإسلام. فأصبحت وجوههم تسطع نورا. يبدو أننا على أعتاب ظهور جيل كهذا.
قبل عشر سنین لم تکن تستطيع أن تجد مثل هذا الحافز حتى لو كنت تذهب إلى الثريّا. صدّقوني أنا لم أكن أصدّق أن هناك شباب عزّاب من أهل هذه المجالس، ولكنهم لم يحملوا وصيّة نائب الإمام الإمام الحجة(عج) خلال العام والنصف الماضي على محمل الجدّ! يشهد الله أني لم أكن أصدّق. كنت أقول مع نفسي إن إشارة سماحة السيد كافية. أمّا الآن عندما أنظر إليكم أصدّق أن الإمام الصادق(ع) كان عنده أربعة آلاف تلميذ ولكن كان يعوزه أربعون رجلا! فليت شعري من أفضل منكم؟ وأنتم في أوج الولاء! فلينظر أحدكم إلى نفسه؛ ألا تخجل من نفسك؟!
نجد الأسر الشيعية بناتهم وأولادهم يمتنعون عن الزواج بذرائع واهية، أو يقدمون على الزواج ولكنهم يتثاقلون عن إنجاب الأطفال. حتى أن بعض الشباب يأتيني ضاحكا ويتحجّج عليّ بقلّة الإمكانات للزواج. وهو مازال يضحك أثناء حديثه. وقد يستطيع أهل الفتاة أن يجدوا لخطيبهم شغلا، ولكنهم يضعون رِجلا على رِجل ويتحجّجون أن لا شغل له وليس له وارد جيّد. طيّب ولكن عنده جدارة ومشكلته هي أن لم يحصل على شغل. فتعاونوا معا إذ هناك موضوع أهمّ من هذه القضايا. فلا تتخذوا القضية لعبا. و لكن الكل أخذ يتعامل مع القضيّة عن بطر.
عندما يتحدث سيّدك عن موضوع تحديد النسل، يعني أنت المعنيّ في كلامه لا ذاك الذي يجلب اللقمة الحرام إلى بيته. كوّن عائلتك من أجل الإمام صاحب الزمان(عج). فانظر ماذا أقول لك! فهل يكفي کل عائلة عشرة؟
• فبمن يريد الله أن ينقذنا؟! بفئة من الشيعة الذين يقدمون على الزواج لكسب رضا الله وينجبون الأطفال لكسب رضاه وحسب.
• لا يمكن ذلك بالبطن الملأى والجلوس بانتظار تهيؤ الظروف وانفساح الفرصة. لابدّ لكم أيضا أن تبادروا إلى جهادٍ في سبيل الله.
ـ هذا الإسلام الذي بلغنا عبر هذا الأسلوب، ومنذ صدر الإسلام ضحّى هؤلاء بهذا النحو إلى أن أوصلوا الإسلام إلينا، فيجب ـ علينا أيضا أن نقوم بمثل هذه الأفعال
• أحد مصاديق الجهاد اليوم هو تكوين الأسرة
• أحد مصاديق الجهاد اليوم هو إنجاب الأطفال
ـ إن إنجاب الأطفال لجهاد عظيم.