لماذا الرجبيّون مقرّبون عند الله؟
إن شهر رجب شهر الخواص، وشهر رمضان شهر عامّة الناس
سماحة الشيخ بناهيان:
- إن شهر رجب، هو موسم عبادة الخواصّ من أولياء الله. أمّا في شهر رمضان فيتجه كثير من الناس إلى الله ويعبدونه بما لم يعبدوه به طوال أيام السنة.
- أما أولئك الذين يولون مزيدا من الاهتمام بعبادتهم في شهر رجب، فإنهم سوف يزدادون توجّها وإقبالا إلى العبادات، وسوف يُعَدّون في عداد الخواص من أولياء الله. كما ينادى أهل العبادة في رجب يومَ القيامة متميّزين ويدعوهم الله تعالى إلى جواره بشكل خاص.
- إن شهر رجب مقدّمة لشهر شعبان وشهر رمضان المبارك. وفي ميسورنا أن نعتبر هذه الشهور الثلاثة موسم العبادة وربيع العبادة. فكما لربيع الطبيعة ثلاثة شهور، كذلك نحن هنا أمام ثلاثة شهور نورانيّة. قال رسول الله(ص): «إِنَّ رَجَبَ شَهْرُ اللَّهِ وَ شَعْبَانَ شَهْرِي وَ شَهْرَ رَمَضَانَ شَهْرُ أُمَّتِي»(أمالي الصدوق/534).
- إن شهر رجب هو شهر الخواصّ. أما شهر رمضان فهو شهر عامّة الناس. من لجأ إلى الله في شهر رمضان، فهو لم ينجز إنجازا كبيرا. إما إذا شمّر امرء عن ساعديه في شهر رجب، وباشر بعبادات شهر رمضان من شهر رجب، فسوف ينظر إليه بشكل خاص.
- من حيث الأساس وبمقتضى القاعدة (وَ السَّابِقُونَ السَّابِقُون أُولئِکَ الْمُقَرَّبُون)[الواقعة/10و11]. يعني أولئك الذين يتقدمون ويستقبلون الخير ويمشون في الطريق وحدَهم قبل إقبال الناس، سيعتني الله بهم بشكل خاص.
- عندما يقال أن هذه الشهور الثلاثة هي أشهر عبادة الله، فذلك يعني أنه ينبغي أن نكثّف برنامجنا العبادي في هذا الشهر. ومعناه الثاني هو أن نزداد دقّة في الطاعة للّه، أي نقلّل من ذنوبنا ونزداد مراقبة وتقوى. ومن جانب آخر إن استطعنا أن نبرّ بأحد فلنكثّر من البرّ وخدمة الناس في شهر رجب.