مقطع فلم | أسرار عاشوراء القسم التاسع:العودة إلى الحسين(ع)
الدورُ الآن للإمام الحسين(ع). الدورُ دورُ العودة إلى أبي عبد الله الحسين(ع)، حتى بالنسبة لنا نحن المدّعين معرفةَ الإمام الحسين(ع). بالحسين(ع) ينبغي أن نبدأ..
الدورُ الآن للإمام الحسين(ع). الدورُ دورُ العودة إلى أبي عبد الله الحسين(ع)، حتى بالنسبة لنا نحن المدّعين معرفةَ الإمام الحسين(ع). بالحسين(ع) ينبغي أن نبدأ..
عندما تستعدّ فطرة النفوس وقد أشرت إلى أدلتها سابقا، فارمِ كلمة الحقّ واذهب لشأنك واتركها فسيلتقفونها عزيزي. فلا داعي لأن تراقبها أبدا. لا تنظر إلى القصف الهائل الذي يمارس في العالم على الحقّ، فإنها ليست بشيء.
يقول الإمام الصادق(ع): إِنَّ الْقَلْبَ لَيَتَجَلْجَلُ فِي الْجَوْفِ يَطْلُبُ الْحَقَّ فَإِذَا أَصَابَهُ اطْمَأَنّ وَقَرّ. قلب الإنسان يتجلجل ويخفق في صدره حتى يصل إلى الحقّ، فهو لا يزال مضطربا في داخله حتى يصل إلى الحق، فعند ذلك يطمئنّ ويقرّ قلبه.
السؤال هو أنه لنفرض أن أبا عبد الله الحسين(ع) قد أحيا فطرتنا. ثمّ ماذا؟ إن ازدهرت فطرتنا وإن شاء الله يتمّ ذلك على يد الإمام الحسين(ع) والتي هي أروع حالات ازدهار الفطرة، ما هي الحقيقة النورانية الأولى التي يجب أن نجدها في قلوبنا ثم نبدأ بتنميتها لكي تصلح روحنا ثم نعمّمها على المجتمع لكي يصلح مجتمعنا ونشيعها في العالم لكي يصلح العالم، وما هذه الفضيلة؟
أيّ طيّب من بين طيّبي العالم إن رأيتَه تزدهر فطرتك فتشتهي وتحبّ؟ الشهيد، الشهيد له هذا الأثر. أمّا سيّد الشهداء فحدث ولا حرج. فمن يرَ سيد الشهداء فقد بلغ المراد. كان واقفا أمام الحسين(ع) ويتلقّى السهام وهو مستأنس. كانت السهام قد استهدفت أبا عبد الله الحسين(ع) فجعل نفسه درعا يصدّ السهام.
المشاهدة هي أحد عوامل ازدهار الرغبات الفطرية. أفهل آخذكم إلى المشاهدة؟ المشاهدة تفعّل فطرة الإنسان. بآية من القرآن آخذكم إلى التفرّج.
أنجح جزء في رسالة النبي الأعظم(ص) هو الحسين الحسين. أنشط قسم في فطرة الإنسان هو الحسين الحسين الحسين. حين ما تهوى حقيقة ما ولكنك لم تحترق ولم تلتهب فلم يدخل النور في قلبك بعد. فإن الفطرة إن ازدهرت تُحرق. إنها إن ازدهرت لا تذر شيئا من وجود الإنسان الترابي. وإنما التجربة الوحيدة التي نستطيع أن نعيشها من الفطرة المزدهرة هي الحسين الحسين.
طيب الفطرة رائعة حقا. ولكن ما هو دور الحسين(ع) في هذا البين؟ إِنَ لِقَتْلِ الْحُسَيْنِ حَرَارَةً فِي قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ لَا تَبْرُدُ أَبَدا. يقول الإمام الصادق(ع): ذات يوم كان النبيّ جالسا فأتى أبوعبد الحسين(ع) فضمّه إلى صدره.
لقد حان دور ماذا اليوم؟ واليوم أي مفهوم يحظى بدور استراتيجي في إنقاذ أنفسنا وعالمنا ومجتمعنا ومن أجل الوصول إلى الأهداف التي هي معلومة لدينا جميعا. لماذا ينطلق الإمام الحجة(عج) من الحسين(ع)؟
إن عشقنا الحسين(ع) من معاجز الفطرة/ الحسين محور للوحدة/ لماذا نسمح لبعض سفّاكي الدماء من الصهاينة أن يقرروا في الإدارة العامة للعالم؟/ يجب أن نجد دورنا البارز في أمر الظهور/ إن أسرار عاشوراء هي التي تبين لنا مراحل الظهور...