الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۵/۰۷/۱۸ چاپ
 

مقطع فلم | أسرار عاشوراء القسم الخامس: مشاهدة الحسين(ع)، أجمل عامل في ازدهار الفطرة

 

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 03:31 دقیقة

النص:

أيّ طيّب من بين طيّبي العالم إن رأيتَه تزدهر فطرتك فتشتهي وتحبّ؟ الشهيد، الشهيد له هذا الأثر. أمّا سيّد الشهداء فحدث ولا حرج. فمن يرَ سيد الشهداء فقد بلغ المراد. كان واقفا أمام الحسين(ع) ويتلقّى السهام وهو مستأنس. كانت السهام قد استهدفت أبا عبد الله الحسين(ع) فجعل نفسه درعا يصدّ السهام. كان يطوف حول الحسين(ع). كان الإمام يخطب وهذا الرجل درعه. فكان يتلقّى السهام إلى أن هوى على الأرض وقال السلام عليك يا أبا عبد الله. عرف أن أوشك نفسه أن ينقطع. فسقط على الأرض. ثم جاءه الإمام الحسين(ع) ووضع رأسه في حجره، فكأني به قال: أرأيت يا مولاي كيف كنت أمامك في كل مكان لكي لا يصيبك سهم؟ فهل رضيت؟ وهو ما زال يرى الإمام. فابتسم ابتسامةً يا حسين. فكل ذلك كان من أجلك. فرضِّ قلبي. والحسين يعرف كل ذلك، فهو يداري عشّاقه. فكأنه قال له: هل تريد أن أرضّيك عزيزي؟! فقال له: «أَنْتَ‏ أَمَامِي‏ فِي‏ الْجَنَّة» حتى في الجنة ستمشي أمامي فكن مطمئنّ البال عزيزي. ألم تر؟ ألم يروا؟ أ لم يروا أن الكل يفدون الحسين؟ أيها الإخوة لقد جئتم إلى المحرّم للتفرّج، فهل سيودّ قلبك ليلة عاشوراء؟ يزعم البعض أن إذا ذهبوا إلى مجلس الحسين(ع) فاستأنسوا وابتهجوا أم لم يبتهجوا أو رشدوا أم لم يرشدوا فلا يفرق. لا يفرق؟! وهل تعلم أنّ هنا آخر الخط؟ هل تَرشُد أم لا؟! خاطب قلبك. قل له إن لم ترشد في شهر رمضان فها نحن في محرم وهاهنا الحسين. لقد شاهدتَ الحسين ولم يشتَهِ قلبك؟! هذا الإله الذي يأخذ بيدك لتشاهد سجود ذرّات العالم، ماذا يريك في آخر لحظة؟ سجدة الحسين(ع) في مقتله. هنا آخر المطاف. الحسين(ع) يأخذنا للتفرّج لمشاهدة أقصى تجليات الكمال التي لم يسمح الله للكثير بتجسيدها. لم يسمح الله لإبراهيم خليل الرحمن. لقد وضع الخنجر ليحزّ رأس ابنه ويقدّمه قربانا إلى الله. فقال الله: لا يا حبيبي يكفي فقد قبلت منك هذا. فحزن وقال كنت أودّ أن أقدّم قربانا. وكان صادقا في قوله. فقال الله: لا أريد ولا تظهر أكثر من ذلك. يكفي هذا. فقد قبلنا منك عملك. ولكنه قال للحسين يا حسين، امض في سبيلك إلى آخره. ولهذا قال: إن الحسين مصباح الهدى وسفينة النجاة. لقد أرانا الحسين نهاية هذا الدرب.

والحسين أروع تلاوة للقرآن الناطق. وكربلاء أبي عبد الله الحسين ومصائب الحسين وذكر المصائب حتى بلا محاضرة وبلا مطالعة هي تلاوة آيات العترة المقطّعة على قلبك. وتكرار هذه المصائب يعني تلاوة الحسين.

تعليق