العيش الأكثر راحة هو العيش الذي يطلبه الله. العيش الأكثر راحة هو هدف الكثير من أحكام الدين. العيش الأكثر راحة هو معيار الروحانية، بل إن انعدام الراحة هو علامة البعد عن الله. وإن الدين لم يضع خُطة لبلوغ الحياة المريحة فحسب، بل هو يصر عليها إصراراً.
لماذا نحن عاجزون عن تربية أطفالنا وشبابنا، بينما نرى جبهات القتال وفترة الدفاع المقدس - حيث طُرحَت قضية «الشهادة»، وهي النوع الأسمى للحياة - قد رَبَّتْ هذا العدد الغفير من الناس؟! ذلك لأننا حَوّلنا القضية إلى مسخرة! أهذه هي طريقة مُقاربة الدين؟!
كنت أفكر في أنه أي عامل يستطيع أن يأتي بكل هذه الجماهير إلى هنا مع أنه ليس هناك شيء خاص، فلم يوعَد أحدٌ باستلام هديّة أو أي شيء آخر ما الذي يستطيع أن يفعله مثلي لكي يجعل أحداً يمشي ثلاثة أيّام إلى كربلاء
الطريقة الشائعة لتعليم الدين، لاسيما تلك المأخوذة من الأساليب الحوزوية، هي تلك التي يغلب عليها عِلمُ الكلام. وعلم الكلام يعمل على إثبات أنّ الله موجود، وأن هناك معاد. إنه يثبّت للإنسان أصل العقائد.
الدورُ الآن للإمام الحسين(ع). الدورُ دورُ العودة إلى أبي عبد الله الحسين(ع)، حتى بالنسبة لنا نحن المدّعين معرفةَ الإمام الحسين(ع). بالحسين(ع) ينبغي أن نبدأ..
نحن نُقيم لله تعالى وزناً عظيماً.. عظيماً جداً. ونعطي لأوامر الله قيمة كبرى أيضاً. كما أننا نُولي أهمية كبيرة لآخرتنا. وكذا الحال بالنسبة لأولياء الله. هذا ما نردّده باستمرار. لكن ما لا نتطرّق إليه إلا قليلاً هو أن حياة الإنسان عندنا مهمّة غاية الأهمية.
دعونا ننظر إلى «التلاوة» كأسلوب يمكن تعميمه في مواضع أخرى. إنه سلوك عقلاني. فالمرء إذا رأى شيئاً جميلاً فهو لا يحتاج أحياناً إلى...
أيُّ مراتب من الحياة حصلتَ عليها؟ أيُّ طاقات تفجّرَت فيك هي غير موجودة في الناس العاديين؟ ما فرقُك عن الكفار؟ أيُّ زهرة في عالم الطبيعة تستطيع شَمَّها وهم لا يستطيعون؟ ما الجمالات التي أدركتَها؟ ما الذي تدركه ولا يدركه الآخرون؟ قل لي!