بسم الله الرحمن الرحيم، كان يا ما كان في قديم الزمان، يُحكى أن الله أرسل نبياً وقال للناس: إني قد فضّلتُه عليكم، فحسَدَه الناس! من هنا تبدأ قصة الدين. كَم هي أصول الدين؟ لا دخل لي.. أيّاً كان عددها، إنْ كانت خمسةً أم خمسين فإنّ أولها هي قصة حسد وليّ الله! حسد وليّ الله
عدم السعادة يعني فقدان الصحّة.. يعني المرض. الإنسان لا يكون سليماً روحياً إلا ساعة الفرح فإن ذهب عنه الفرح مَرِض، وهو مرض مزمن جدّاً إلى درجة أن الكثيرين لا يلتفتون إليه. فإن أراد المرء نَيل الحلاوة واللذة فلابد أن يتمتع بنوع من الصحّة. كيف تحظى بهذه الصحّة؟
في أمالي الصدوق وهو كتاب قيّم جداً يقول عروة بن الزبير: «كُنَّا جُلُوساً فِي مَجلِسٍ في مَسجِدِ رَسُولِ اللَّهِ(ص) ..فقالَ أبو الدَّرداءِ: يَا قَوم» (وكانوا نفرا من الناس) مَن هو أكثر أصحابِ رسول الله(ص) فضلاً؟ يقول فقلت: لا شكّ أنه عليّ بنُ أبي طالب(ع) قال: فَوالله ما كان في جماعة ذلك المجلس إلا واستاءَ وأعرضَ بوجهه!! مظلومٌ عليّ(ع).. مظلومٌ عليّ(ع)!
كتاب «مدينة الله؛ شهر رمضان وأسرار الصيام» ـ باللغة الفارسية ـ لسماحة الشيخ بناهيان والذي قد نزلت إلى الأسواق الطبعة الثامنة منه، يشتمل على نقاط ورؤى جديدة وعمليّة للانتفاع الأكثر من شهر رمضان وقد كتب بلغة سهلة وبسيطة.
من العجيب جداً أن لا يغلب الطابع المهدوي كثيراً على رمضاننا! عجيب جدّاً! مع أنهم(ع) أتحفونا بدعاء الافتتاح لنقرأه وفيه أعلى المضامين الولائية وأسمى المضامين المهدوية! وأنّ أوج شهر رمضان ليلة القدر وفيها تُعرض صحائف أعمالنا على صاحب الزمان(عج)! وأنّ ذروة شهر رمضان العشر الأواخر منه والعشر الأواخر هي أيام دعاء «اللهُمَّ كُن لِوَلِيِّك..».