مقطع فلم | العادات التي تحُول دون سرور الإنسان
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
- المدة: 03:02 دقیقة
- 03:02 دقیقة | تنزیل بجودة ( رديئة(4MB) | متوسط(14MB) | عالیة(149MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
النص:
فقدان البهجة والسرور علامة المرض.. إنه موضع المرض.
العادات التي تحُول دون سرور الإنسان
عدم السعادة يعني فقدان الصحّة.. يعني المرض. الإنسان لا يكون سليماً روحياً إلا ساعة الفرح فإن ذهب عنه الفرح مَرِض، وهو مرض مزمن جدّاً إلى درجة أن الكثيرين لا يلتفتون إليه. فإن أراد المرء نَيل الحلاوة واللذة فلابد أن يتمتع بنوع من الصحّة. كيف تحظى بهذه الصحّة؟
ضروبُ الخوف الذي ليس في محله مما يعتاد عليه البعض.. ما تعوّد عليه بعضهم من تفكير في بعض المخاوف.. وكذا الحسرة والحزن اللذان صارا عادة لدى البعض.. الذين يتعوّدون على أيٍّ من هذه الصفات السلبية لا يذوقون طعم السعادة أبداً. بل إن بعض الناس هو «ابن القلق»! فإن قُلتَ له الآن: علامَ قلقُك؟
قال: «قلِق بشأن تسديد أقساط القرض!»
ـ «لكن المُقرض يقول: وهبتُك القرض!»
ـ «أحقاً ما تقول؟!.. يا الله.. كم كنتُ قلقاً بشأنه..» وإذا به بعد دقيقتين يفكر..
ـ «بماذا تفكر الآن يا هذا؟»
يقول: «تمهّل لحظة.. أنا الآن.. لستُ أدري بماذا أفكر تحديداً، لكن...!!»
التعيس يقلّب ذاكرته علَّه يعثر على مصدر قلَق آخر، وفجأةً: «أجل، تذكَّرت...!!» إنه مريض.. يفتش عن موضوع مقلق يفكر فيه.
الإنسان يتعوّد على كل خصلة. تضَعهُ في أسعد الظروف، فيقول متنهّداً: «واحسرتاه!»
ـ «قبّحَكَ الله!.. واحسرتاه؟! ألم يصفّق لك الجميع الآن.. ألم تفرح؟! تعساً! لا أحد يملك حياتَك هذه.. أرِحْ أعصابَك..!»
يجيب: «أنت مخطئ..»، ويظل يفتش عما يتحسّر عليه!
إنها عادة روحية لدى البعض، فالإنسان يتعوّد على الغضب.. ويتعوّد على التحسّر.. بل إن من عادة البعض أن يحقدوا على أحد ما، ومن عادة بعضهم التفتيش عن عيوب الناس وإلقاء مشاكل أنفسهم في رقاب الآخرين، ومن عادة آخرين إذا تورّطوا في مشكلة أن يفتشوا، أوّلاً، عن مُذْنِب.. فيعكفوا، ثانياً، على كيل الشتائم له.. ويظلّوا، ثالثاً، يلعنونه.. ثم يخشون، رابعاً، أن يظهر مذنب آخر في حياتهم...!!
ـ «دعكَ من هذا.. لِمَ الإلحاح.. لقد أشقيتَ نفسك!»
رفاق، هذه الخصال تنقلب عادات. الذين يتعوّدون على أيٍّ من هذه الصفات السلبية لا يذوقون طعم السعادة أبداً. الذين يتعوّدون على هذه الصفات السلبية لا يذوقون طعم السعادة أبداً.