عدم السعادة يعني فقدان الصحّة.. يعني المرض. الإنسان لا يكون سليماً روحياً إلا ساعة الفرح فإن ذهب عنه الفرح مَرِض، وهو مرض مزمن جدّاً إلى درجة أن الكثيرين لا يلتفتون إليه. فإن أراد المرء نَيل الحلاوة واللذة فلابد أن يتمتع بنوع من الصحّة. كيف تحظى بهذه الصحّة؟
في أمالي الصدوق وهو كتاب قيّم جداً يقول عروة بن الزبير: «كُنَّا جُلُوساً فِي مَجلِسٍ في مَسجِدِ رَسُولِ اللَّهِ(ص) ..فقالَ أبو الدَّرداءِ: يَا قَوم» (وكانوا نفرا من الناس) مَن هو أكثر أصحابِ رسول الله(ص) فضلاً؟ يقول فقلت: لا شكّ أنه عليّ بنُ أبي طالب(ع) قال: فَوالله ما كان في جماعة ذلك المجلس إلا واستاءَ وأعرضَ بوجهه!! مظلومٌ عليّ(ع).. مظلومٌ عليّ(ع)!