«وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً». تريد أن تختار زوجة؟ انظر مَن التي تختارُها. هذي التي تودّ اختيارها عليك غداً أن ترحمها. هل تستطيع أن ترحمها أم لا؟ وهل تستطيع هي أن ترحمك أم لا؟ الأسرة موطن الرحمة.
هل حصل مرة أن أعدَّت لك أمك طعاماً وقدّمَته لك ثم قالت: لقد أعدَدتُ لك طبقاً، وأيّ طبق! شهيّ.. عسل.. أنظر ما أحلاه.. ما ألذّه! فإنك ـ ولو من باب الأدب ـ ستتبسَّم، أليس كذلك؟ لا تقول: حسنٌ، ضعيه هناك!! فهذا أكثر من إساءة الأدب، بل: الله! أمي، سلِمَت يداك..