الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۶/۰۹/۲۵ چاپ
 

مقطع فلم |يُمنَع تصيُّد الزلات

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 03:24 دقیقة

النص:

 

«وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً». تريد أن تختار زوجة؟ انظر مَن التي تختارُها. هذي التي تودّ اختيارها عليك غداً أن ترحمها. هل تستطيع أن ترحمها أم لا؟ وهل تستطيع هي أن ترحمك أم لا؟ الأسرة موطن الرحمة.. يُمنَع تصيُّد الزلات. إذا حاول أفراد الأسرة الواحدة ـ الزوجان ـ تصيُّد زلات بعضهما البعض فكلاهما تعيسان.. شقيّان. وكل مَن أصرّ أكثر على تتبّع عثرات صاحبه فمكانه في قعر جهنّم! كونوا على ثقة! نار جهنم إنما خُلقَت من أجل الزوجين اللذَين اطّلَع كل منهما على عيوب صاحبه وراح يتتبّعُها باستمرار!!

ـ يا هذان، لقد تعارفتما

ـ ثم ماذا؟

ـ أي تستطيعان الآن بسهولة أن تطّلعا على عيوب بعضكما البعض. والآن يجب أن تتراحما! لقد وضعتُ عبدي تحت تصرّفك.. فلا تتقصَّ عيوبَه.. لا تُذَكّره بها بعد حين: «أرأيت، منذ البداية أنت كنتَ كذا وكذا..» أساساً.. الأسرة موطن الرَّحمة.. يرحم بعضهم بعضاً

ـ لا أريدكِ أن تترحّمي علَيَّ!!

ـ أرجوك، دعكَ من هذه السخافات! «لا أريدك أن تترحّمي علَيَّ»!! لا بد لأفراد الأسرة الواحدة، أو الزوجين، أن يتراحموا. ما هذا الكلام؟! لا أدري.. كأنه نابغة عصره.. أو كُتلةٌ من الفضائل.. كأنه.. لا أدري... لا نظير له، ليقول: لا أريد أن ترحميني! لماذا؟ إنّك تستحقّ الرحمة! فالزوجان يطّلع كل منهما على الكثير من عيوب الآخر. ففي الخبر (ما مضمونه): مَن حفظ على أخيه زلاّته ليعيّره بها يوماً ما فقد خرج عن ولاية أهل البيت (ع)!!

بعض النساء يتّصفن بهذه العادة.. فهي تُقرِّع زوجها لعيبه دوماً، لا رحمة لها أبداً. ترونها سيدة، وربة بيت، ومربية أطفال، وتحمل فضائل جمّة، لكنها فقط لم تكن ترحم زوجها وإذا بها تُحشر في الآخرة مع أمثال «صدام»!!

ـ يا هذه، ما الذي تصنعينه هنا؟ كم من الناس قتَلتِ؟

فتجيب: أبداً، صدام كان ظالماً، وأنا أيضاً، فحُشِرنا سويّة هاهنا.

أو رجل لا يرحم زوجته فيُحشر مع فرعون!

ـ أوه، متى كنتَ فرعوناً؟! أين حَكَمتَ؟! أين سرقتَ الذهب وابتلعتَه كي تُحشر مع فرعون؟!

ـ أيُّ ذهب! لقد كنتُ مُفلساً

ـ إذن فلماذا حُشِرتَ مع فرعون يا مسكين؟!

فيقول: لا شيء.. لم أكن أرحم زوجتي!!

فقيل: فرعون أيضاً كان ظالماً، فكلاكما سواء.

تعليق