كنت أفكر في أنه أي عامل يستطيع أن يأتي بكل هذه الجماهير إلى هنا مع أنه ليس هناك شيء خاص، فلم يوعَد أحدٌ باستلام هديّة أو أي شيء آخر ما الذي يستطيع أن يفعله مثلي لكي يجعل أحداً يمشي ثلاثة أيّام إلى كربلاء
الطريقة الشائعة لتعليم الدين، لاسيما تلك المأخوذة من الأساليب الحوزوية، هي تلك التي يغلب عليها عِلمُ الكلام. وعلم الكلام يعمل على إثبات أنّ الله موجود، وأن هناك معاد. إنه يثبّت للإنسان أصل العقائد.
الدورُ الآن للإمام الحسين(ع). الدورُ دورُ العودة إلى أبي عبد الله الحسين(ع)، حتى بالنسبة لنا نحن المدّعين معرفةَ الإمام الحسين(ع). بالحسين(ع) ينبغي أن نبدأ..
نحن نُقيم لله تعالى وزناً عظيماً.. عظيماً جداً. ونعطي لأوامر الله قيمة كبرى أيضاً. كما أننا نُولي أهمية كبيرة لآخرتنا. وكذا الحال بالنسبة لأولياء الله. هذا ما نردّده باستمرار. لكن ما لا نتطرّق إليه إلا قليلاً هو أن حياة الإنسان عندنا مهمّة غاية الأهمية.
دعونا ننظر إلى «التلاوة» كأسلوب يمكن تعميمه في مواضع أخرى. إنه سلوك عقلاني. فالمرء إذا رأى شيئاً جميلاً فهو لا يحتاج أحياناً إلى...
أيُّ مراتب من الحياة حصلتَ عليها؟ أيُّ طاقات تفجّرَت فيك هي غير موجودة في الناس العاديين؟ ما فرقُك عن الكفار؟ أيُّ زهرة في عالم الطبيعة تستطيع شَمَّها وهم لا يستطيعون؟ ما الجمالات التي أدركتَها؟ ما الذي تدركه ولا يدركه الآخرون؟ قل لي!
قصَّ لي شاب: تطوّعت لخدمة الشيخ بهجت(قده) فكنت أقدّم الشاي في مجلسه العزائي، وكنت حينها في الثانوية. سافرت مرّةً بضعة أيام إلى مشهد للزيارة، وبعد عودتي ذهبتُ إلى الشيخ(قده) في حاجة وقلت له: «لقد كنتُ في مشهد.»
سماحة آية الله العظمى البروجردي(قده) كان الجميع يودّون تقبيل يده. تعلمون أنه كان عارفاً أيضاً. سماحته كان أُصيب في أواخر عمره الشريف بوجع العين. کان الناس یرغبون في تقبيل يده، لكنه كان يرفض. يرفض لأنه من غير الممكن أن يتقاطر الجميع ليلَ نهار لتقبيل يده.