حقيقة بكاء المؤمنين
إن بكاء المؤمنين إما هو بكاء شوق وإمّا بكاء حبّ أو بكاء طمع بالمزيد من النِّعَم المعنوية، أو هو بكاء ناجم عن لذّة معنويّة حظوا بها!
إن بكاء المؤمنين إما هو بكاء شوق وإمّا بكاء حبّ أو بكاء طمع بالمزيد من النِّعَم المعنوية، أو هو بكاء ناجم عن لذّة معنويّة حظوا بها!
إن الاكتئاب آية من آيات كفران النعم، ولعلّ الكفران آية لكبر الإنسان وطمعه. وإلا فقد أغدق الله نعماءه على كل واحد منا بنحو من الأنحاء.
إن أول أثر الإيمان بالله هو السكينة وآخره القوّة. ولكن أثره العامّ والشامل هو اللذّة والنشاط اللذان يأتيان بعد السكينة ومن لوازم اكتساب القوّة.
إن الله يحبّ الفتوّة والأريحية مع الأخلّاء وهو أهل الخلّة والمروّة. فإن ذكرته مع ضعفك وعجزك، سيذكرك بقوّته.
إن روح العبادة عبارة عن الشعور بالتواضع الممزوج بالحبّ، والشعور بالخوف المصحوب بالرجاء، والشعور بالثقة المصحوب بالنزعة إلى الطاعة والحاجة إلى التقرّب.
المولعون بذكر الله يتصفون بروح عظيمة، إذ أن مصاحبة العظماء تمنح الإنسان شموخا وعظمة. أمّا المساوئ فكلّها يأتي من الحقارة وضيق النظر.
المؤمن من صدّق بوجود حقائق خفيّة وراء كواليس الدنيا وما يحدث فيها، وهو معني باكتشافها بذكائه، أمّا الكافر فهو إنسان سطحيّ غبيّ.
لا يستعجل الله في إثبات الحقائق وإحقاقها، ولكنه يريد أن يرى من الذي يكتشف الحقّ ويدرك مراد الله أسرع من سائر الناس وبالحد الأنى من العلامات.
لا أعلم كيف تكون حياتنا في الآخرة، ولكني أعلم أن الله يريد لنا أن نعدّ أرقى التجهيزات والقابليات لتلك الحياة.
لا يزال الله وعبر أساليبه الخاصة به يهدف إلى إعداد أرضية لتغيّرنا وتكاملنا، ولكنه في نفس الوقت يحافظ على استقلالنا دائما ويحترم إرادتنا.