إن طريق التوبة مفتوح وذلك لأن الإنسان في هذه الدنيا في تمرين وامتحان، وإلّا فمعصية ربّ العالمين جريمة لا تجبر. إن الإنسان العاصي وحيد وغريب، لأن الكائنات كلّها عاشقة لله وتعادي من عصاه، كما أنها تحبّ من أطاع الله.
إن طريق التوبة مفتوح وذلك لأن الإنسان في هذه الدنيا في تمرين وامتحان، وإلّا فمعصية ربّ العالمين جريمة لا تجبر. إن الإنسان العاصي وحيد وغريب، لأن الكائنات كلّها عاشقة لله وتعادي من عصاه، كما أنها تحبّ من أطاع الله.
ليست الحياة كدّا ومثابرة لكسب السعادة، بل إنها جهاد للحفاظ على السعادة. إذ قد منحنا السعادة منذ أن خلقنا، فلابد أن نسعى لأن لا نفقدها. إن هذه الرؤية تضاعف قوّة الإنسان وتزيده أملا.
التلاوة هي النهج الأول للتربية الدينية
إن من المناهج التربوية المغفول عنها هي التلاوة التي تحتل الصدارة بين مهامّ الأنبياء وترد قبل التزكية والتعليم: ﴿یَتْلُوا عَلَیْهِمْ آیاتِهِ وَیُزَکِّیهِمْ وَیُعَلِّمُهُمُ الْکِتابَ وَالْحِکْمَةَ﴾ (آل عمران/164). وإن تلاوة الآيات تختلف عن تعليم كتاب الله وتعليم الحكمة. وكأن التلاوة باعتبارها نهجاً تربوياً تعني أن يتعرض المتربّون لأنوار آيات القرآن المعنوية والمعرفية.
من أسوأ البلايا التي قد تحلّ بالإنسان هي أن ينسى ربّه فينسى نفسه بالتبع. إن نسيان النفس هي من الحالات المزرية التي لا يرضى بها أيّ إنسان أنانيّ. لأنك إن نسيت نفسك، لن تستطيع على إنجاز شيء لصالحك وسوف تعمل بضررك دائما.
لابدّ أن نعرف أنه قبل أن يخلق آدم، قد خلق عدوّه إبليس، ونحن نعيش صراعا مستمرّا مع عدوّنا مدى الحياة. إن الغفلة عن العدوّ لا تجعله رؤوفا. وكذلك الفرار من العدوّ ليس طريق النجاة. فيجب أن نقف ونجاهد حتى ننتصر.
إذا أحبّ الله عبدا، يكثّر عليه فرص الأعمال الصالحة، ويضيّق عليه فرص الذنوب، إلّا إذا عرف أنه سيخرج من مآزق الذنوب بعافية ونجاح. أي عبد يحبّه الله عز وجل؟ هو ذاك العبد الذي لا يستغلّ فرصة العصيان. وأيّ عبد يحبّه الله أكثر؟ هو ذاك العبد الذي ينتفع أكثر النفع بأقلّ فرصة للعمل الصالح.
إن كان هدفنا من جميع ما نقوم به من نشاطات هدفا واحدا، سنتمتع بالاطمئنان ونذوق طعم التوحيد. بينما إن كانت أهدافنا في الحياة متعدّدة ولم نستطع أن نجمع جميع الأهداف تحت ظل هدف واحد، سوف نعاني من روح مشوّشة وغير مطمئنّة. ولا يخفى أن الهدف الوحيد الذي يستطيع أن يوحّد جميع أهداف الإنسان هو التقرّب إلى الله وكسب رضاه.
عندما يحنّ قلبك إلى أحد الأعمال الصالحة، فحاول أن تقوم بهذا العمل حتما. أمّا إذا اشتهى قلبك عملا سيئا، فأجّله و حاول أن تفرّ من ورطة هذا العمل السيئ. إن هذا الأسلوب من أهمّ أسرار النجاح في تنمية الروح و جهاد النفس. إن اشتياق قلوبنا إلى الأعمال الصالحة إلهامات إلهيّة.
إن ثناءنا على الرحمة والرأفة أمر حسن، ولكن بشرط أن نكون أهل الرحمة والرأفة بالناس أكثر من أن نتوقّع الرحمة منهم. كذلك مدحنا التواضع أمر لطيف ولكنه مشروط بأن نتواضع للناس أكثر من أن نرغب في مشاهدة تواضعهم، وإلا فنحن لم نعِ من التواضع والرأفة شيئا.
لا يمكن لأي مفهوم في العالم أن يحلّ محلّ مفهوم آخر ويؤدّي دوره. فعلى سبيل المثال، إن القرآن عظيم جدّا ولكن لا يستطيع أن يؤدي دور إمامة أمير المؤمنين(ع)، يعني لا يمكن أن نتبّع القرآن تحت عنوان الولاية. وكذلك قضية إقامة العزاء وزيارة الإمام الحسين(ع) لها قيمة عظيمة جدّا، ولكنّها لا تستطيع أن تحلّ محلّ الجهاد والدفاع عن المراقد والمقدّسات. لذلك في هذه الظروف التي أصبح الدفاع عن حرم الإمام الحسين(ع) تكليفا شرعيّا، لا يمكن أن نفضّل إقامة العزاء أو الزيارة على الجهاد.