أصل المساوئ كلّها
المولعون بذكر الله يتصفون بروح عظيمة، إذ أن مصاحبة العظماء تمنح الإنسان شموخا وعظمة. أمّا المساوئ فكلّها يأتي من الحقارة وضيق النظر.
المولعون بذكر الله يتصفون بروح عظيمة، إذ أن مصاحبة العظماء تمنح الإنسان شموخا وعظمة. أمّا المساوئ فكلّها يأتي من الحقارة وضيق النظر.
المؤمن من صدّق بوجود حقائق خفيّة وراء كواليس الدنيا وما يحدث فيها، وهو معني باكتشافها بذكائه، أمّا الكافر فهو إنسان سطحيّ غبيّ.
لا يستعجل الله في إثبات الحقائق وإحقاقها، ولكنه يريد أن يرى من الذي يكتشف الحقّ ويدرك مراد الله أسرع من سائر الناس وبالحد الأنى من العلامات.
لا أعلم كيف تكون حياتنا في الآخرة، ولكني أعلم أن الله يريد لنا أن نعدّ أرقى التجهيزات والقابليات لتلك الحياة.
لا يزال الله وعبر أساليبه الخاصة به يهدف إلى إعداد أرضية لتغيّرنا وتكاملنا، ولكنه في نفس الوقت يحافظ على استقلالنا دائما ويحترم إرادتنا.
إن الله يحب خلقه، ولا سيما الإنسان الذي خلقه وكرّمه، فأبى إلا أن يبلغنا إلى أقصى كمالنا المتمثل بقربه.
إن كان ديننا مجرّدا عن الجانب السياسي واقتصر على نطاق الشؤون الفردية وحسب، يصبح مبررا لنقاط ضعف الإنسان ويفتح طريق فراره من مسؤولياته وتكاليفه المهمّة.
الدين السياسي أكثر جذابيّة ويستهوي قلوب الأقوياء وأولي البأس من الناس. أما الدين غير السياسي فلا يحظى بالجاذبية إلا القليل ولا يستهوي إلا ضعاف النفوس.
إن حضور الإنسان المتقي في الساحة السياسية مصحوب بالمظلومية بلا مناص، إذ تجب عليه مراعاة أحكام الدين في عمله السياسي، فينفسح المجال لتمادي منافسيه الفاسقين في الظلم.
السبب الرئيس في رقّ أبناء البشر على مرّ التاريخ هو عدم اكتراثهم بالسياسة أو انخداعهم بالسياسيّين. وإن رسالة الأنبياء هي إنقاذ البشر من الرقّ.