حسبنا أن ننظر إلى عظمة عالم الوجود وعجائب الخلق قليلا، ونتفكر في علّة خلق العالم مليّا، ليعترينا الخجل من صغار أهدافنا.
حسبنا أن نستعرض مراحل رشدنا وتطوّرنا الروحي منذ الولادة حتى اليوم، عند ذلك نستطيع التنبّؤ بعبور كلّ ما نعيشه اليوم من أهواء وآمال.
حسبنا أن ننظر إلى الأحداث من الأعلى ولا تستغرقنا تفاصيل الأحداث المؤلمة والسارّة، لكي نذوق طعم العقل وندرك كم هو نعمة عظيمة ونادرة.
وفي الحقيقة، عندما ارتفع أنيننا قائلين:"إلهي! بُعدك هذا وإن كان قصيراً وسبباً لتكاملنا إلا أنه عسير". قال الله: "لقد وصعت أحد أوليائي بينكم، فكلما اشتقتم إليّ، انظروا إليه، فإنه وجهي".
ما الذي يؤثّر في ثقافة المجتمع؟ إنهم السياسيون، فقد جاء في الخبر عن أمير المؤمنين(ع): «النَّاسُ بِأُمَرَائِهِمْ أَشْبَهُ مِنْهُمْ بِآبَائِهِمْ».
حسبنا أن نسأل الله القرب إليه دائما، فإن هذا السؤال كفيل بالتمهيد لتقرّبنا ولنكن على ثقة بأنه عز وجل لن يقصّر في النصيحة لنا واللطف بنا.
حسبنا أن نشفق بالناس ولا نقصّر في النصيحة لأحد، لكي نستطيع أن نطمئن بأن الله لا يقصر في النصيحة لنا واللطف بنا.