الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۶/۰۲/۰۲ چاپ
 

كلمة الشيخ بناهيان بین الناشطين في الانتخابات

يجب على أنصار الثورة أن يحافظوا على هدوء أجواء الانتخابات

  • الزمان: 15/4/2017
  • المكان: كرج ـ مسجد السيدة المعصومة

 

سماحة الشيخ بناهيان:

  • تمثّل الانتخابات أحد مراحل الامتحان في المجتمع الإسلامي وعادة ما تؤدّي الامتحانات في المجتمعات الدينية كمجتمعنا إلى ارتقاء المجتمع ورشده. ولكن يجب أن نتخذ موقف الهدوء والسكينة في نشاطاتنا المتعلّقة بأصل الانتخابات وكيفية إجرائها ونتيجتها.
  • مهما كانت نتيجة الانتخابات، ستكون لصالح الشعب؛ وذلك لأن الانتخابات امتحان ينتهي إلى رشد المجتمع. فمهما كانت نتيجتها ستؤدّي إلى ازدياد تجربة الشعب وتعزيز نهج الثورة. كما هو الحال في الانتخابات الماضية. حتى حينما انتخب أشخاص لا يملكون الصلاحيّة اللازمة، انتهى ذلك في آخر المطاف إلى رشد الناس. إذ في خضمّ هذه المنعطفات والتجارب يرشد المجتمع، ولو كلّف ذلك أثمانا باهضة. ولذلك فإن الحكمة من عملنا الدؤوب هو خفض الثمن والإصابة في الانتخاب.
  • نحن نودّ أن يتحقّق هذا الرشد والتكامل في مسار حركة الثورة بأدنى صدمة وأقصى سرعة، وهذا ما يقتضي الحفاظ على النشاط الهادئ في الانتخابات وعدم المبالغة في الحساسيّة تجاه نتيجة الانتخابات.
  • نحن بحاجة إلى الهدوء والسكينة في هذه الانتخابات، فلابد أن يكون هدوء الشباب الثوريّين ومنطقهم الرصين هو الغالب على جميع نشاطاتهم الانتخابية، ولا سيما في مثل هذه الظروف التي يحاول فيها البعض أن يستفزّ الثوريّين.
  • لابدّ أن نعرف أساسا بأن أهداف الثوريّين تنجز بالمنطق والتعاطف والرأفة، أمّا الهيجانات السياسية الكاذبة لا تخدم درب الحق ولا يمكن فرض كلمة الحق عبر الصخب والضجيج.
  • إن مصالح بعض الجهات مرهونة بالغوغاء والطعن والاستهزاء، أما نحن فكل ادعاءاتنا قابل للتبيين والإثبات بالمنطق والبرهان الواضح، ولذلك يجب علينا أن نحافظ على هدوء الأجواء وأن تظهر السكينة على سلوكنا، ولا سيما في هذه الانتخابات التي عمدت القوى الاستكبارية من قبل إلى أختراق الأوساط السياسية في سبيل تعكير صفوها وتوتير أجوائها.
  • إن نجح هؤلاء الأعداء هذه المرّة في إثارة الفوضى في البلد، فهم يأملون أن تشبّ نيرانها قبل الانتخابات! ولذلك فكل من أصبح ذريعة للفوضى فاحتمِلوا أن يكون مرتبطا بشكل مباشر أو غير مباشر بأجهزة الاستخبارات الأجنبية.
  • إن الحفاظ على الهدوء لیس بسیاسة مقطعية، وإنما هو استراتيجية الحق! يعني لأننا نحمل رسالة حقّة محكمة، فلا حاجة لنا بعد ذلك إلى أن نشهّر بأحد ونظهر غضبنا عليه، ولا إلى استفزاز الآخرين وإثارتهم.
  • إن ملاحظاتنا على هذه الدولة هي من الوضوح والإحكام بمكان بحيث نستطيع أن نبيّن لكل امرء سبب يأسنا من أي تحسّن في المستقبل مع وجود هذا الوضع الراهن.
  • فإذن قضيّتنا الرئيسة هي تغيير الوضع الراهن! ولابدّ أن نحترم أيّ مرشّح يدخل إلى الساحة ويكسب بعض الأصوات في سبيل تغيير الوضع الراهن! في الواقع لدينا مشكلة كبيرة مع هذا الوضع، لأن الأزمة التي سببها أشدّ من أن تُذكر تفاصيلُها علنا. أرجوكم أن تصعّدوا معلوماتكم عن الوضع الراهن.
  • وفي جميع الأحوال حافظوا على هذا المناخ المنطقي والهادئ.

تعليق