نحن نودّع يومنا في كل مساء وداعا لا رجعة فيه إلى يوم القيامة. وقد نتمنى أن لا نلاقي يومنا هذا أبدا. ولكننا سنراه قطعا.
نحن نودّع يومنا في كل مساء وداعا لا رجعة فيه إلى يوم القيامة. وقد نتمنى أن لا نلاقي يومنا هذا أبدا. ولكننا سنراه قطعا.
إن بعض الناس يلتفتون إلى عيوبهم بمجرّد ما يرون محاسن الآخرين، وهؤلاء هم خير الناس. وبعض الناس يلتفتون إلى عيوبهم بعد ما يشاهدون عيوب الآخرين وهؤلاء أيضا أناس صالحون. بينما هناك بعض الناس لا يلتفتون إلى عيوبهم إلا بعد أن يقابلوا بالمثل و...
إن زادت القوانين عن حدّ اللزوم...
قدر ما يستطيع القانون أن يعزّز العلاقات ويصلح السلوك، كذلك من شأنه أن يضعّف العلاقات ويكون حجر عثرة أمام تعالي الأخلاق. القانون يضمن الحدّ الأدنى من محاسن المجتمع، ولكنه قد يكون مانعا من نيل الحدّ الأقصى. ففي تشريع القوانين يجب ...
لا تنفك حياة الإنسان عن الحركة. فإن لم نسر إلى الأحسن، سوف نسير إلى الأسوأ، إذ لا وقوف في الحياة. فلابدّ لنا من الحركة في سبيل التحسّن والتكامل في كل لحظة، وإلّا فيسقط مستوانا من حيث لا نشاء. إن أهمية المغفرة الإلهية هي أنها تتدارك سقوطنا ...
ما من ظاهرة حولنا إلا وأنها تحمل رسالة لنا. فكل الأحداث التي نعيشها ونواجهها قد تمّ إخراجها على يد مخرج عالم الكون؛ فلا تُنشأ بلا حكمة ولا تُفنى بلا حكمة. فمن أفضل تسالي الإنسان هي أن يكشف ألغاز حكم هذه الأحداث ويحزر رسالات هذه الظواهر.
دائما ما مرّ درب الحق بمآزق وطرق وعرة تقطع الأمل في اجتيازها. فيبدو أن الله يريد أن ينصر الحق بأقلّ الاحتمالات وأقلّ الإمكانات. لا يجزل الله في توفير لوازم انتصار الحق على الباطل، وذلك من أجل أن يسعى ويجاهد عباده في جبهة الحقّ بمزيد من التوكّل عليه.
من عوامل طمع الشيطان وازدياد البلايا
يس محلّ النقاش هو الولاء في مقابل عدم الولاء وحسب. بل الأمر الأهمّ هو مقدار الولاء. فإن من أهم الامتحانات الإلهية التي مرّت على الأقوام كانت من أجل تعيين مقدار الولاء وتنمية الولاء في المجتمع. كلّما هبط مستوى الولاء في المجتمع ولا سيّما بين الخواصّ ...
من لطف الله على عباده هو أنه لا يرضى بتضييع لحظة واحدة من عمر عبده. ففي كلّ لحظة يوفّر لنا فرصة للرشد، أو يبصّرنا بآية من آياته أو يرينا عبرة، أو يفسح لنا مجالا لعمل صالح أو يهيّئ لنا أرضية لترك معصية. أما نحن فلا نزال غافلين.
لا يمكن أن تبلّغ الدين من دون أن تواجه أعداء. فلو أمكن ذلك لما واجه النبي الأكرم(ص) أعداء وهو يملك ذاك الخلق العظيم. وكذلك لا يمكن أن تقوم بتطبيق الدين في المجتمع دون أن يعاديك أحد. فلو أمكن ذلك لما واجه أميرالمؤمنين(ع) أعداء مع ما كان يحظى به من عدل وإدارة عالية. ذلك لأن الدين برنامج لجهاد الظلم.
الدين مدعاة لحيوية المجتمع ونشاطه السياسي، إذ يمنح أفراد المجتمع استقلالا وعزة ويكبر شأن الناس ويبرز قابلياتهم عبر تعامله السمح. وبطبيعة الحال سيستغل بعض رجال السوء هذه الظروف ويطرحون أنفسهم، فلو لم يوفّر الدين الفرصة ولم يفسح لهم المجال لما حصلوا على قوة.