لا نزعم أننا إذا كنا غير راضين عن مقدّراتنا سنزداد حالا في الدعاء، ولا نتصوّر بأن في حال الشكوى وعدم الرضا سوف يرى الله مشاكلنا بشكل أفضل! إن الابتسامة في أوج المشاكل والشعور بالرضا في أثناء الدعاء مفتاح الفرج.
لا نزعم أننا إذا كنا غير راضين عن مقدّراتنا سنزداد حالا في الدعاء، ولا نتصوّر بأن في حال الشكوى وعدم الرضا سوف يرى الله مشاكلنا بشكل أفضل! إن الابتسامة في أوج المشاكل والشعور بالرضا في أثناء الدعاء مفتاح الفرج.
الثقة برحمة الله سبب لرشد الإنسان
إن الله يحبنا وغير مهمل لمراعاتنا. فلن يوقعنا أبدا في امتحان فوق طاقتنا، ولن يبتلينا بمعصية لا نقدر على التوبة منها. ولذلك فإن القنوط من مثل هذا الإله من كبائر الذنوب. إن مجرد هذا الأمل في حذ ذاته والثقة برحمة الله عز وجل وذكر هذه الحقيقة سبب...
لنكن امتحانا سهلا على الآخرين
کلّنا وسائل وأسباب لامتحان الآخرين، ولكن الأولى أن نسعى لأن لا نكون امتحانا صعبا على أحد، ليسهّل الله علينا الامتحان ويرفق بنا إذا امتحننا. إن مغفرة أخطاء الآخرين في الواقع مسح نتيجة امتحانهم السيئة، وهذا هو الفعل الذي نتوقّعه من الله.
من أجل الوصول إلى الرشد المعنوي لابد لنا من تمرين. فلا يمكن التقرّب إلى الله من دون التمارين الصعبة. وبالتأكيد إن محور هذه التمارين هو إطاعة الله، ولا سيما في القضايا التي تتعارض مع أهواء الإنسان. فإن مارسنا هذا التمرين وتجرّعنا الصعوبات والمعاناة ...
نحن سوف نرجع إلى ربّنا في آخر المطاف وسوف نكون بمحضره ونستقرّ عنده! إنه ليس بحادث طارئ، بل هو مصيرنا المحتوم. حسبنا أن نفكّر قليلا في هذا المصير في كلّ يوم، وعندئذ سوف نرى ما يعترينا من تحوّل عميق.
إن صدقنا بأن الأحداث التي نمرّ بها في حياتنا هي امتحان عابر وحسب، وهي من قبيل السيارة التي نمتحن بها في السياقة، أو اللباس الذي يرتديه الممثل ويلعب فيه دوره، عند ذلك سوف نتساهل بنواقص الحياة وزياداتها...
من يثق برحمة الله، يقدر على التفكير بالموت بسهولة. إذ مع وجود إله شفيق رحيم، لا ينبغي أن يقلقنا ذكر الموت. لنكن على ثقة بأن الله يعرف ثغراتنا كلها وسوف يحتضننا ويذيقنا رحمته. فإن هذا الشعور اللطيف سوف يحسّن علاقتنا مع الله...
إن قلبنا هو أهم رأسمال نملكه ورغباتنا هي أهم ما نملكه! فلابدّ أن نرى أين نصرف هذا الرأسمال. يجب أن نصرفه في مكان لا نتضرّر على الأقل. ولكننا إذا أحببنا شيئا لا قيمة له فقد ضيّعنا رأسمالنا وبعنا أنفسنا بثمن بخس.
من يلهو بأفراح الدنيا وأحزانها؟
إن أفراح الدنيا وأحزانها تلهي من لم ينشغل بالله. فلولا هذه التسالي في الحياة لسئم الناس أو اعتدى بعضهم على بعض. طبعا لا تخلو حياة المنشغلين بالله عن الأحزان والأفراح المتعارفة، ليتضح مدى صدقهم في علاقتهم بالله.
إحدى فوائد تلاوة القرآن المهمّة، هي معرفة الله العظيم. ذلك لأن من أهمّ طرق معرفة أي شخص هو الاستماع إلى حديثه. وإنّ صفات الله الرائعة قد تجلّت عبر آيات القرآن بكل وضوح.