بعدما ترجعون من زيارة كربلاء إلى دياركم وإلى أهلكم، ستعمّ بركات وجودكم أجواء حارتكم ومجتمعكم.
كل من سيعزم على كربلاء في أيام الأربعين الحسيني إن شاء الله، لابد أن يلتفت إلى الجوانب المعنوية والمطهِّرة في هذه المسيرة.
يسأل البعض: ماذا نفعل في سفرنا هذا إلى كربلاء لنزداد حظا وانتفاعا، وما هي التمهيدات الروحية والمعنوية التي يجب أن نوفرّها؟
عن الإمام الرضا عليه السلام: مَنْ زَارَ قَبْرَ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ (ع) بِشَطِّ الْفُرَاتِ كَانَ كَمَنْ زَارَ اللَّهَ فِي عَرْشِهِ.
مَنْ لَمْ يَأْتِ قَبْرَ الْحُسَيْنِ(ع) وَ هُوَ يَزْعُمُ أَنَّهُ لَنَا شِيعَةٌ حَتَّى يَمُوتَ فَلَيْسَ هُوَ لَنَا بِشِيعَةٍ وَ إِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَهُوَ مِنْ ضِيفَانِ أَهْلِ الْجَنَّةِ.
يَا عَلِيُّ بَلَغَنِي أَنَّ قَوْماً مِنْ شِيعَتِنَا يَمُرُّ بِأَحَدِهِمُ السَّنَةُ وَ السَّنَتَانِ لَا يَزُورُونَ الْحُسَيْنَ قُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ إِنِّي أَعْرِفُ أُنَاساً كَثِيرَةً بِهَذِهِ الصِّفَةِ قَالَ أَمَا وَ اللَّهِ لِحَظِّهِمْ أَخْطَئُوا وَ عَنْ ثَوَابِ اللَّهِ زَاغُوا وَ عَنْ جِوَارِ مُحَمَّدٍ ص تَبَاعَدُوا.