لا يؤثر الشيطان إلا على ذهننا، فإن صنّا الذهن من وساوس إبليس، سوف تتحرّر قلوبنا ونجد فيها عشق الله.
إن سبب أكثر أحزاننا هو الحرمان من احتياجاتنا. ولكن إن صدّقنا بأن أكثر احتياجاتنا غير حقيقية ويمكن تكوين حياة سعيدة من دونها، نطمئنّ ونرتح.
أنّ الله قال لنبيه: أنك لا تهدي من أحببت. فكيف عندئذ يقوم الإمام عج بهداية الجميع من دون إرادتهم؟!
أعد النظر في جميع تعلقاتك، سترى الحياة بدونه ممكنة، وأن الله معوّض عن كل احتياجات الإنسان. فعند ذلك ترشد وتتكامل.
هدفنا الأوّل هو الاستقلال والانقطاع عن الدنيا وما فيها، وهو عين التعلّق الكامل بالله عز وجل. ثم لابدّ أن نواصل الطريق حتى ننال كمال الانقطاع إليه.
كلما ازدادت الرغبات والشهوات، قلّ مدى الرضا عن الحياة. وكلما قلّ الرضا عن الحياة قلّ حظ الإنسان من نيل رغباته وازداد بعدا عن ربّه.