رحلة الأربعين عام 1437 بقلم سماحة الشيخ بناهيان 2
إن فضل الشعب العراقي في الأربعين، هو أنه جعل ذكر سيد الشهداء(ع) عالميّا
يقوم الشعب العراقي في الأربعين ببناء مستقبله وإعماره، إذ أن مستقبل كل شعب مرهون بالتضحيات والملاحم التي يجسّدها اليوم.
إن حبّ الشعب العراقي لأهل البيت(ع) هو الذي مكّنه من المقاومة ومواجهة الإرهابيّين والتحرّر من نير الاستكبار العالمي. وهو يجسّد هذا الحبّ في الأربعين مئات الأضعاف، فلابدّ أن يكون مستقبله أكثر ازدهارا وإشراقا من الماضي.
إن فضل الشعب العراقي في أربعين الحسين(ع) هو أنه جعل ذكر سيد الشهداء عالميّا قد ملأ صداه الخافقين. العالم اليوم متعطّش إلى المعنوية الأصيلة والملاحم العقلانية والعواطف الإنسانية. وزيارة الأربعين تسدّ كلّ احتياجات البشر هذه، كما تدلّ أهل العالم على عين المعرفة والحقيقة.
فلابدّ للعراق أن يستعدّ لاستضافة جمیع العقلاء والأحرار وذوي القلوب السليمة في العالم، وهذا تمرين واستعداد لحكومة الإمام المهدي (عج) العالميّة التي سوف تكون عاصمتها العراق.
الأربعين وإلى جانب كونه ملتقى لجميع أحرار العالم، سوف يصبح محلّ انعقاد ندوات تخصصية لكافة نخب العالم في سبيل تظافر الأفكار والرؤى لمعالجة مشاكل البشر.