الطريق الوحيد والاستراتيجية الرئيسة في النظام التربوي الديني (الجلسة الثامنة عشر)
إليك ملخّص الجلسة الثامنة عشر من سلسلة محاضرات سماحة الشيخ بناهيان في موضوع «الطريق الوحيد والاستراتيجية الرئيسة في النظام التربوي الديني» حيث ألقاها في ليالي شهر رمضان المبارك عام 1434هـ. في مسجد الإمام الصادق(ع) في مدينة طهران.
لقد خلقنا في سبيل إنتاج القيمة المضافة عبر اجتياز بعض الموانع/ يتحقق «جهاد النفس» بالعبور عن النزعات الرخيصة
- لقد انتهى حديثنا في هوى النفس إلى أنّنا قد خلقنا في سبيل إنتاج القيمة المضافة، وهناك موانع في هذا الطريق وهي النزعات التافهة والرخيصة التي تشكّل حجر عثرة في طريقنا هذا، فباجتيازها والكفّ عنها ينفتح الطريق علينا نحو الرقيّ والكمال. تنطلق الحياة من الاحتياجات القليلة والنازلة بطبيعة الحال، بعد ذلك ومن خلال المرور من هذه الأميال والنزعات غير السامية، يخوض الإنسان شيئا فشيئا في معمعة جهاد النفس. إن جهاد النفس تشكّل حركتنا الرئيسة التي لا تنفكّ عنّا في هذه الدنيا مدى الحياة. وحتّى أولياء الله معنيّون بجهاد النفس أيضا.
جهاد النفس هو في الواقع مواجهة «الأنا» التي هي في مقابل «المعبود»
- لا ينفكّ طريق جهاد النفس عن العناء، فلابدّ أن نحلّ قضية العناء لأنفسنا بادئ ذي بدء. إن من لوازم جهاد النفس هي أن يتصدّى الله سبحانه لبرمجة عمليّات جهاد النفس. وقدّ أعدّ الله هذا البرنامج فعلا على مستوى التكليف والتقدير. في سبيل أن تكون قد جاهدت أنانيّتك، لابدّ أن يكون الله قد أعطاك البرنامج، ولذلك فإن جهاد النفس في الواقع هو مواجهة «الأنا» التي في مقابل «المعبود». لقد خلق الإنسان من أجل لقاء ربّ العالمين، ولا معنى للارتقاء بغير الاتصال بالمعبود. فمن أجل نيل هذا اللقاء لابدّ لك من اجتياز الأنا وأهواء النفس.
- إن أنواع الطاعات وشتّى العبادات هي من أجل تضعيف «الأنا». فإن كانت العبادة للأنا غير جائزه، كذلك أصل التديّن يجب أن يكون من أجل الله وفي سبيل تضعيف النفس والأنا. فإن كان التديّن لغير الله وكان من أجل توفير حفنة من الجاه فهو رياء.
في سبيل الارتقاء، لابدّ أن نعمل على خلاف الأهواء
- من أجل السير نحو الرقيّ والكمال، لابدّ لنا من العمل على خلاف الأهواء. ومعنى الكمال هنا هو الاستعداد الأكثر والأفضل للقاء الله سبحانه. ففي سبيل لقاء الله، لا يكفينا ترك المشتهيات فحسب، بل لابدّ من ترك الأنا أيضا. أمّا برنامج هذا الطريق فهو التقوى، والحافز لطيّ الطريق هو الإيمان بلقاء الله عز وجل.
- لقد قال الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم: (وَاسْتَعینُوا بِالصَّبْرِ وَ الصَّلاةِ)[البقرة/45]. الصبر هو نموذج ممتاز لردّ فعلنا تجاه المشاكل التقديرية، وأمّا الصلاة فتمثّل نموذجا بارزا لتقبّل التكليف وامتثال الأوامر. ثم قال سبحانه في تكملة الآية: (وَ إِنَّها لَکَبیرَةٌ إِلاَّ عَلَى الْخاشِعینَ)[المصدر نفسه]. أمّا من هم الخاشعون؟ لقد أجاب الله عن هذا السؤال في الآية التالية: (الَّذِینَ یَظُنُّونَ أَنهَّم مُّلَاقُواْ رَبهِّمْ وَ أَنهَّمْ إِلَیْهِ رَاجِعُون)[البقرة/ 46].
يبلّغ الله أوامره عن طريق خليفة الله
- لا يكفي الإيمان والتقوى وحدهما، إذ حتى مع وجودهما لا تزال «الأنا» قائمة على حالها. فقد ركّب الله وجود الإنسان من أبعاد معقّدة جدّا وليس الصبر والصلاة يكفيان للبتّ في أنّ الإنسان الصابر والمصلّي قد واجه نفسه حقيقة. فمن أجل أن يتّضح كم أنك قد سحقت نفسك، يبلّغ الله أوامره عن طريق خليفته. فهذا الذي لم يتغلّب على نفسه بعد، سوف يحقد على وليّ الله.
- من أبرز مصاديق الحقد على ولي الله، هو ما حدث في عيد الغدير، إذ اعترض الحارث بن النعمان الفهري على رسول الله(ص) بعد أن بلّغ ولاية أمير المؤمنين(ع)؛ «لَمَّا کَانَ یَوْمُ غَدِیرِ خُمٍّ قَامَ رَسُولُ اللَّهِ ص خَطِیباً فَأَوْجَزَ فِی خُطْبَتِهِ ثُمَّ دَعَا عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ ع فَأَخَذَ بِضَبْعِهِ ثُمَّ رَفَعَ بِیَدِهِ حَتَّى رُئِیَ بَیَاضُ إِبْطَیْهِمَا ... فَبَلَغَ ذَلِکَ الْحَارِثَ بْنَ النُّعْمَانِ الْفِهْرِيَّ فَرَحَلَ رَاحِلَتَهُ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَیْهَا وَ رَسُولُ اللَّهِ ص إِذْ ذَاكَ بِمَکَّةَ حَتَّى انْتَهَى إِلَى الْأَبْطَحِ فَأَنَاخَ نَاقَتَهُ ثُمَّ عَقَلَهَا ثُمَّ جَاءَ إِلَى النَّبِیِّ [ص]... وَ إِنَّهُ لَمُغْضَبٌ وَ إِنَّهُ لَیَقُولُ اللَّهُمَّ إِنْ کَانَ مَا قَالَ مُحَمَّدٌ حَقّاً فَأَمْطِرْ عَلَیْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ تَکُونُ نَقِمَةً فِي أَوَّلِنَا وَ آیَةً فِی آخِرِنَا ... فَلَمَّا خَرَجَ مِنَ الْأَبْطَحِ رَمَاهُ اللَّهُ بِحَجَرٍ مِنَ السَّمَاءِ فَسَقَطَ عَلَى رَأْسِهِ وَ خَرَجَ مِنْ دُبُرِهِ وَ سَقَطَ مَیِّتاً فَأَنْزَلَ اللَّهُ فِیهِ سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ»[تفسير الفرات/ص 504]
- إذن لا يَصلُح الإنسان بالصوم والصلاة فقط، بل لابد أن يطهُر قلبه من لوث الحسد والكبر على أمير المؤمنين(ع). فأولئك الذين أسلموا ولكن أبت قلوبهم حبّ أمير المؤمنين(ع)، فإنهم في الواقع لم يتركوا أنانيّتهم.
تنتهي أقصى مراحل العرفان إلى الولاية
- إن موضوع الولاية موضوع عرفاني للغاية. إذ تنتهي أقصى مراحل العرفان إلى الولاية. ومعنى الفناء في الله هو هذه العبارة التي نقرأها في زيارة الجامعة: «بِأَبِي أَنْتَ وَ أُمِّي وَ نَفْسِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي»[تهذیب الأحکام/ج6/ص61]
- يقول الإمام محمّد الباقر(ع): «تَمَامُ الْحَجِ لِقَاءُ الْإِمَام»[الکافي/ج4/ص549] و «إِنَّمَا أُمِرَ النَّاسُ أَنْ یَأْتُوا هذِهِ الْأَحْجَارَ، فَیَطُوفُوا بِهَا، ثُمَّ یَأْتُونَا، فَیُخْبِرُونَا بِوَلَایَتِهِمْ، وَ یَعْرِضُوا عَلَیْنَا نَصْرَهُمْ وَ هُوَ قَوْلُ اللَّهِ وَ إِنِّی لَغَفَّارٌ لِمَنْ تابَ وَ آمَنَ وَ عَمِلَ صالِحاً ثُمَّ اهْتَدى ثُمَّ أَوْمَأَ بِیَدِهِ إِلَى صَدْرِهِ إِلَى وَلَایَتِنَا» [کافی/ج4/ص549] وعَنْ أَبِی جَعْفَرٍ ع فِی قَوْلِ اللَّهِ یَحْکِي قَوْلَ إِبْرَاهِیمَ خَلِیلِ اللَّهِ (رَبَّنا إِنِّي أَسْکَنْتُ مِنْ ذُرِّیَّتي بِوادٍ غَیْرِ ذی زَرْعٍ عِنْدَ بَیْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنا لِیُقیمُوا الصَّلاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوي إِلَیْهِمْ وَ ارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَراتِ لَعَلَّهُمْ یَشْکُرُونَ) فَقَالَ ع: «مَا قَالَ إِلَیْهِ یَعْنِي الْبَیْتَ مَا قَالَ إِلَّا إِلَیْهِمْ أَ فَتَرَوْنَ أَنَّ اللَّهَ فَرَضَ عَلَیْکُمْ إِتْیَانَ هَذِهِ الْأَحْجَارِ وَ التَّمَسُّحَ بِهَا وَ لَمْ یَفْرُضْ عَلَیْکُمْ إِتْیَانَنَا وَ سُؤَالَنَا وَ حُبَّنَا أَهْلَ الْبَیْتِ وَ اللَّهِ مَا فَرَضَ عَلَیْکُمْ غَیْرَهُ» [تفسیر فرات/224]
الولاية هي شرط قبول الأعمال
- الصلاة التي هي شرط قبول الأعمال، لا تقبل بدون الولاية؛ قَالَ الصَّادِقُ ع «إِنَ أَوَّلَ مَا یُسْأَلُ عَنْهُ الْعَبْدُ إِذَا وَقَفَ بَیْنَ یَدَيِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ الصَّلَوَاتُ الْمَفْرُوضَاتِ وَ عَنِ الزَّکَاةِ الْمَفْرُوضَةِ وَ عَنِ الصِّیَامِ الْمَفْرُوضِ وَ عَنِ الْحَجِّ الْمَفْرُوضِ وَ عَنْ وَلَایَتِنَا أَهْلَ الْبَیْتِ فَإِنْ أَقَرَّ بِوَلَایَتِنَا ثُمَّ مَاتَ عَلَیْهَا قُبِلَتْ مِنْهُ صَلَاتُهُ وَ صَوْمُهُ وَ زَکَاتُهُ وَ حَجُّهُ وَ إِنْ لَمْ یُقِرَّ بِوَلَایَتِنَا بَیْنَ یَدَيِ اللَّهِ جَلَّ جَلَالُهُ لَمْ یَقْبَلِ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ مِنْهُ شَیْئاً مِنْ أَعْمَالِهِ» [أمالي الشيخ الصدوق/256]
- وقال الإمام الباقر(ع) في رواية أخرى: «بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ عَلَى الصَّلَاةِ وَ الزَّکَاةِ وَ الصَّوْمِ وَ الْحَجِّ وَ الْوَلَایَةِ وَ لَمْ یُنَادَ بِشَیْءٍ کَمَا نُودِيَ بِالْوَلَایَةِ»[الكافي/ج2/ص18]
- ما الفائدة في صلاتك وعبادتك إن كنت قد حافظت على أنانيتك؟ لقد خلّف إبليس تاريخا زاهرا في الصلاة والعبادة المقبولة ولمدّة ستة آلاف سنة. حتى وصل به الأمر أن يكلّم الله ويكلّمه الله، ولكن بعد ما أبى أن يسجد لوليّ الله، أنكر الله إيمانه وقال: (أَبى وَ اسْتَكْبَرَ وَ كانَ مِنَ الْكافِرين) [البقرة/34]. لماذا يا إلهنا قد أنكرت إيمان إبليس من الأساس؟ ولماذا لم تقل: «وکان ضعیف الإيمان»، بل قلت: (وَ كانَ مِنَ الْكافِرين)؟!
من لم يتولّ ولي الله فليس بمؤمن
- لقد صرّح القرآن بهذه الحقيقة في سورة النساء إذ قال الله سبحانه: (فلا وَ رَبِّكَ لا یُؤْمِنُونَ حَتَّى یُحَکِّمُوكَ فیما شَجَرَ بَیْنَهُمْ ثُمَّ لا یَجِدُوا في أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَیْتَ وَ یُسَلِّمُوا تَسْلیماً) [النساء/65]. إن جهاد النفس من أجل سحق أنانيتك، أمّا إنك إن أبقيت أنانيتك على قوّتها وضخامتها فسوف تقع في مشكلة مع الولاية.
- قال الإمام الرضا(ع) في رواية سلسلة الذهب المعروفة: «حَدَّثَنِي أَبِي مُوسَى بْنُ جَعْفَرٍ عن ... عن الحسن بن علي قَالَ حَدَّثَنِي أَبِي عَلِیُّ بْنُ أَبِی طَالِبٍ ع قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص یَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ حِصْنِي فَمَنْ دَخَلَ حِصْنِي أَمِنَ مِنْ عَذَابِي» فَلَمَّا مَرَّتِ الرَّاحِلَةُ نَادَی: «بِشُرُوطِهَا وَ أَنَا مِنْ شُرُوطِهَا»[عیون أخبار الرضا ع/ج2/ص135]
نكران الذات وسحق «الأنا» في مقابل الله مرهون بالخضوع لولاية ولي الله
- لقد خرجنا بهذه النتيجة بعد أن طوينا مقدمات عديدة وهي أن الإنسان وفي سبيل أن يلقى الله عز وجل، لابدّ أن يخالف نفسه ويجتاز أنانيته. إن اجتياز الأهواء والرغبات يشكّل المرحلة الأولى للاستعداد للقاء الله، ولكن أهمّ خطوة هي الإقلاع عن «الأنا» أمام الله سبحانه، وليس المقصود من الإقلاع عن الأنا هو أن تطيع الله وتمتثل أوامره، بل المقصود هو أن تمتثل أوامر خليفة الله ووليّه.
- طبعا قد يتجسّد الخضوع للولاية في مصاديق أخرى. مثل ما إذا كنت مشغولا في تعقيبات الصلاة، وفي هذه الأثناء دعاك أحد والديك لأمر ما، هنا يقتضي جهاد النفس أن تترك التعقيبات وتلبي له؛ يعني يجب الخضوع لولاية الأب بقدرها ونطاقها ولابدّ أن نقدّمها على المستحبّات. هذا هو سرّ عمل أويس القرني، فإنه فرّط في لقاء النبي الأعظم(ص) امتثالا لأمر والدته.
امتحان الولاية امتحان مهمّ وحاسم على المتديّنين
- بعد أن انخرط أحد من الناس في سلك المتدينين، يمتحنه الله ليفحص مدى كبره على ولي الله. وعندما يسقط المتدينون في الامتحان، يصبحون ألدّ الخصام للولاية. فعلى سبيل المثل انظروا إلى قاتل أمير المؤمنين(ع). إن استشهاد أمير المؤمنين(ع) باعتبار الشخص الذي باشر بجريمة قتله، لا يقلّ أهمية عن ميلاده(ع) في الكعبة. لم يكن «ابن ملجم» إنسانا بلا دين ولا إيمان، بل كان من طبقة المتديّنين. ولكنّه كان قد أضمر في قلبه شيئا تجاه الولاية بلا أن يعالجه.
- كان ابن ملجم ممن اختاره أهل اليمن من زمرة خِيارهم وأرسلوه إلى أمير المؤمنين(ع). بعد أن أرسل أمير المؤمنين(ع) كتابا إلى والي اليمن أن أرسل إليّ عشرة من خيار أهل اليمن، قام أهل اليمن بفرز مئة رجل من خيارهم، ثم فرزوا منهم سبعين رجلا، ثم فرزوا من السبعين ثلاثين، وفي النهاية اختاروا منهم عشرة وأرسلوهم إلى أمير المؤمنين(ع)... «فَلَمَّا أَتَوْهُ ع سَلَّمُوا عَلَيْهِ وَ هَنَّئُوهُ بِالْخِلَافَةِ فَرَدَّ عَلَيْهِمُ السَّلَامَ وَ رَحَّبَ بِهِمْ فَتَقَدَّمَ ابْنُ مُلْجَمٍ وَ قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ قَالَ السَّلَامُ عَلَيْكَ أَيُّهَا الْإِمَامُ الْعَادِلُ وَ الْبَدْرُ التَّمَامُ... فَاسْتَحْسَنَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع كَلَامَهُ مِنْ بَيْنِ الْوَفْدِ فَقَالَ لَهُ مَا اسْمُكَ يَا غُلَامُ قَالَ اسْمِي عَبْدُ الرَّحْمَنِ قَالَ ابْنُ مَنْ قَالَ ابْنُ مُلْجَمٍ الْمُرَادِيِّ قَالَ لَهُ أَ مُرَادِيٌ أَنْتَ قَالَ نَعَمْ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَقَالَ ع إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ» [بحار الأنوار/ ج42/ص260].
أحد طرق سحق الأنا هو ذكر مصيبة سيد الشهداء والبراءة من أعداء أهل البيت(ع)
- أحد طرق سحق الأنا هو ذكر مصيبة سيد الشهداء(ع) والبراءة من أعداء أهل البيت(ع). إن مصائب أهل البيت(ع) وسيد الشهداء(ع) من شأنها أن تؤسّر نفس الإنسان ولها أثر مباشر على تضعيف أنانيّته. فإن لم يتعالج الإنسان في مجالس عزاء الحسين(ع) وفي حفرة مقتل سيد الشهداء، فلا يبحث عن مكان آخر. وإن لم يجث على ركبتيه عند استماع مصائب أهل البيت(ع)، فهو ليس بجاث لأوامرهم وفضائلهم وعدلهم.
صلى الله عليك يا أبا عبد الله