مقطع فلم | من مذكرات رحلتي إلى كندا
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
- المدة: 03:59 دقیقة
- 03:59 دقیقة | تنزیل بجودة (رديئة (5MB) | عالية (21MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
نصّ الفلم:
كنت في كندا، وكان هناك في بعض مدنها طلّاب جامعيّون جيّدون ومثقّفون جدّا. فقالوا لي: «نحن بحاجة إلى أستاذ أخلاق هنا» قلت: «لا حاجة لكم هنا إلى أستاذ أخلاق! بل اذهبوا وقفوا على أبواب الملاهي ومراكز طربهم. انظروا إليهم حينما يخرجون من هناك إلى هؤلاء الشباب الذين هم من أمثالكم انظروا كم هم كئيبون! هنا آخر المطاف! فلا توجد لذّة أكبر من هذه في عالم الغرب هنا آخر المطاف ولكن انظروا إلى مدى كآبتهم!
بعد ذلك ـ بدلا من أن أنا أتكلم ـ بدأوا يشرحون لي ساعةً حجم الويلات التي جرّتها الكآبة إلى أبناء هذا البلد!
أخي لا تستمع إلى الغناء المحرّم
ـ لا دخل لي الآن بالغناء الحلال ـ
أعني الحرام منه
فانظر ماذا يفعل هذا الغناء بذهن الإنسان؟!
إنها لعملية معقّدة جدّا
لا داعي لأن تمنّوا على الله أن: «إلهي! انظر كيف قد آمنت من أجلك...»
فإنه يقول: (لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَکُم) [الحجرات/17]
(إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِکُم) [الإسراء/7]
فإذا أمرتك بشيء فقد أمرتك لمصلحتك؟!
من أجل أن لا تتضرّر
ولا تتأذى
جميع أحكام الدين من هذا القبيل بلا استثناء،
وسيكتشف العلم يوما صحّة جميع أحكام الدين.
في إحدى البلدان الأجنبية، قام أحد المنبهرين بهذه المظاهر معترضا وقال:
«شیخنا هذا الإسلام الذي تتحدث عنه قد حرّم لحم الخنزير وحلّل لحم البقر،
مع أن الطفيليّات في لحم البقر أكثر من لحم الخنزير» ثم بدأ يشرح.
وبالمناسبة كنت قد طالعت قليلا في قضايا الطبّ الإسلامي.
فقال: «لماذا قد حرّم دينكم لحم الخنزير؟»
لأن طفيليات لحم الخنزير أقل فعلا.
قلت: «هل سمعت في مكان أن لحم الخنزير قد حرّم بسب الطفيليات الكامنة فيه؟»
قال: «لا! فلماذا حرّم إذن؟»
قلت: هل تعلم أن أكل لحم البقر مكروه بسبب الطفيليات الموجودة فيه؟
قال: «ولکن حرّم دينكم لحم الخنزير بالرغم من أنه خالٍ من الطفيليات».
قلت: إن سبب تحريمه هو هذا، وقد بيّن النبي الأكرم(ص) سبب حرمة لحم الخنزير.
هناك دراسات تبحث في «تأثيرات الأطعمة الجينية» فإن الأطعمة تترك فينا صفاتها الوراثية،
وأمّا لحم الخنزير فينقل إلى الإنسان صفة عدم الغيرة.
فقد قال النبي الأكرم(ص) أن هذا هو سبب تحريم لحم الخنزير.
كانت امرأة حاضرة في الجلسة، وإذا بها تصيح صيحة عالية،
فظننت في البداية أنها تريد أن تعترض عليّ فصرخت بوجهي لتقول شيئا.
ولكنها قالت: «هل الإسلام قد قال ذلك حقّا؟!
أنا أعمل الآن في مؤسسة لدراسة الصفات الجينية التي تنقلها النباتات إلى الإنسان.
أفهل قد التفت الإسلام إلى هذه المسألة قبل 1400 سنة؟
وهل ذكر شيئا حول النباتات؟»
قلت: نعم، مثلا مستحب أكل بعض الخضروات للنساء، أما الرجال فلا ينبغي أن يكثروا من أكلها.
وكل ذلك بسبب الصفات التي تتركها في الإنسان.
أنا آمل أن تنظروا إلى الدين هكذا.
فأي حكم تخالفوه من أحكام الإسلام فقد أضررتم بأنفسكم.