الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۰۱/۰۷/۲۷ چاپ
 

متى يضمّنا الله إلى صدره؟

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 02:59 دقیقة

النص:

اللهم لا تُخَوِّفُنا من غيرك ممَّ تخاف؟ أيّ شيء خفتَه طَعَن بك! وإنما الله فقط يتحنّن إليك  فإن خفتَه ضمّك إلى صدره والأمّ طبعا ـ ممّا عدا الله ـ كذلك فإن خاف الطفل حضنته أمّه إن وجودها من أجل أن نحظى بنموذج مصغّر، ومن ثمّ نتعرّف على الله قليلا عند أمك تكون عزيزا بحيث ترى بعض الأطفال يتدلّل ويكثر التظاهر بالخوف لتحضنه أمّه إن بعض عباد الله يباشرون هذه الطريقة نفسها أرجو المعذرة ولكن دعاء كميل أيضا على هذا الغرار يخاف ثم يخاف من العذاب الإلهي فيضمّ الله أمير المؤمنين(ع) إلى صدره حبيبي أنت! هيهات أن أعذبك! وقد اعترف أمير المؤمنين(ع) بذلك أقولها من كلمات أمير المؤمنين(ع) نفسها «هیهات، أنتَ أکرمُ مِن أن تُضیِّعَ مَن رَبَّیتَه» أليس كذلك؟ أنا أعلم أنك لا تعذبني ـ فإن كنت تعلم ذلك فما الذي تريده منّي؟ قال(ع):  وَ اجْعَلْنِي مِنْ أَحْسَنِ عَبِيدِكَ نَصِيباً عِنْدَكَ وَ أَقْرَبِهِمْ مَنْزِلَةً مِنْكَ وَ أَخَصِّهِمْ زُلْفَة ها أرأيت! لقد كنت خائفا من النار وإذا كلماتك تغيّرت! ـ نعم فقد تحببت إليّ فأخذت أطلب منك أقصى الخير المسافة بين المقطعين في دعاء كميل سطر واحد في البداية يضجّ أمير المؤمنين(ع) من النار وإذا هو يعرّج.. ماذا عدا مما بدا؟ لقد كنت الآن تشكو من شدّة العذاب وألمه لو وقعتَ فيه وإذا أنت تقول مباشرة: ولكني أعرف أنك لن تعذبني فلماذا قلت هذه العبارة الآن؟ أظن أن الله قد ضمّه إلى صدره وتحننه إليه فرأى أن ليس من الأدب أن لا يعترف بمحبة الله حسنا فماذا تريد الآن؟ ـ أريد كلّ شيء! أكون «في مَیادینِ السّابقین» وعداد الشهداء! فانظر إلى آخر دعاء كميل فما أرفع مستواه وأي ملحمة يصنعها ممَّ تخاف؟ أيّ شيء خفتَه طعن بك! وإنما الله فقط يتحنّن إليك فإن خفتَه ضمّك إلى صدره اللهم لا تُخَوِّفُنا من غيرك

تعليق