من يثق برحمة الله، يقدر على التفكير بالموت بسهولة. إذ مع وجود إله شفيق رحيم، لا ينبغي أن يقلقنا ذكر الموت. لنكن على ثقة بأن الله يعرف ثغراتنا كلها وسوف يحتضننا ويذيقنا رحمته. فإن هذا الشعور اللطيف سوف يحسّن علاقتنا مع الله...
من يثق برحمة الله، يقدر على التفكير بالموت بسهولة. إذ مع وجود إله شفيق رحيم، لا ينبغي أن يقلقنا ذكر الموت. لنكن على ثقة بأن الله يعرف ثغراتنا كلها وسوف يحتضننا ويذيقنا رحمته. فإن هذا الشعور اللطيف سوف يحسّن علاقتنا مع الله...
إن قلبنا هو أهم رأسمال نملكه ورغباتنا هي أهم ما نملكه! فلابدّ أن نرى أين نصرف هذا الرأسمال. يجب أن نصرفه في مكان لا نتضرّر على الأقل. ولكننا إذا أحببنا شيئا لا قيمة له فقد ضيّعنا رأسمالنا وبعنا أنفسنا بثمن بخس.
من يلهو بأفراح الدنيا وأحزانها؟
إن أفراح الدنيا وأحزانها تلهي من لم ينشغل بالله. فلولا هذه التسالي في الحياة لسئم الناس أو اعتدى بعضهم على بعض. طبعا لا تخلو حياة المنشغلين بالله عن الأحزان والأفراح المتعارفة، ليتضح مدى صدقهم في علاقتهم بالله.
إحدى فوائد تلاوة القرآن المهمّة، هي معرفة الله العظيم. ذلك لأن من أهمّ طرق معرفة أي شخص هو الاستماع إلى حديثه. وإنّ صفات الله الرائعة قد تجلّت عبر آيات القرآن بكل وضوح.
كيف يظلم الإنسان العصبيّ المزاج الآخرين؟
في أي علاقة إذا كان أحد الطرفين عصبيّا سريع الغضب، سوف يضطرّ الطرف الآخر إلى التنازل والانكماش وضعف النفس وقلّة الثقة بها. فلابدّ للإنسان العصبي أن يبادر إلى علاج نفسه قبل إصلاح الآخرين وإن كانوا مخطئين فعلا، وإلا فسوف يظلمهم دائما.
إن قابليّات الإنسان أكثر بكثير مما نتصوّر، ولكن لا يستخدم الناس أكثر طاقاتهم بل لا يتعرّفون عليها أساسا. إن طريق ازدهار جميع هذه المواهب والقابليّات هو السيطرة على الغرائز.
الحبّ هو رأس مال الإنسان للتمتّع بأعظم اللذائذ ولا تبلغ أيّ لذّة إلى شدّة لذّة العشق واللقاء بالحبيب. ولكن نحن البشر نضيّع هذه الفرصة باستعجالنا وصرف رأس مال الحب في غير محلّه.
الحياة مسار في سبيل ازدهار مواهبنا. وأهم المواهب التي يجب أن تفعّل وتزدهر هي المواهب المحتاج إليها في عالم الآخرة. نحن إن صرفنا كل طاقاتنا في سبيل تفعيل مواهبنا الخاصة بهذه الدنيا، سوف نعيش حياة خمود وكئابة في آخر العمر ...
في بداية المطاف يعلم الإنسان بوجود الله، ثم يؤمن به بصفاء قلبه، ثم يتعرف عليه بتلاوة القرآن، ثم يتقرب إليه بامتثال أوامره، ثم يأنس به بمناجاته ودعائه، ثم يصبح محبوبا عند الله بالتواضع لأولياء الله وحبّهم، ثم يعشق الله.
إن رأس السنة لجميع الناس في الواقع هو يوم الثالث والعشرين من شهر رمضان. إذ تقدّر أقدار الناس لعامهم القادم في ليلة الثالث والعشرين ويغفر لكثير من الناس في هذه الليلة. فإذا أراد امرء أن يعدّ برنامجا عباديا سنويا، فالأولى أن يبدأه من هذا اليوم.