لقد خلقنا أولا من أجل الله، ومن أجل الوصول والتقرّب إليه والالتذاذ به. وثانيا أهمّ حدث في حياة الإنسان هو مرافقة أولياء الله حيث تفوح منهم عطر الله وتلوح من وجوههم صبغة الله. إن أكبر لذّة عباد الله المقرّبين بعد لقائه هو مرافقة أوليائه.
لابدّ أن نبلغ في محبّة الله درجة تمكّننا من الالتذاذ بالعبادة والمناجاة. وإنما في هذه الحالة فقط سندرك معنى الحياة الإنسانيّة وإنما في تلك الحالة سندرك السبب من خلقنا. عند ذلك يطمئن قلبنا وينتهي الكلام الإضافي برمّته. أما في سبيل نيل محبة الله فلابدّ من غضّ البصر عن محبة غير الله قليلا.