رحلة الأربعين عام 1437 بقلم سماحة الشيخ بناهيان 5
كيف نوقظ في ضميرنا الحاجة إلى النور؟
يحتاج الإنسان إلى أكثر من الماء و الهواء.
فعندما تنسدّ حاجة الإنسان إلى النور ويمتلئ نورا تصبح باقي احتياجاته في الهامش.
إن مختلف الاحتياجات تفسد روحنا والانشغال بسدّ الاحتياجات والتعلّق الشديد بها يشقينا.
لقد أنبأتنا الروايات أن في الأيام التي كان النبيّ موسى يناجي ربّه لم يأكل ولم ينم. فلنجد حاجتنا إلى النور ولنوقظ هذه الحاجة في ضميرنا بادئ ذي بدء، ثمّ نعمد إلى سدّ حاجتنا هذه.
بعد ما نتجهّز بالنور يرشد عقلنا ويصيب في تشخيص كل الحقائق وستعتدل وتسمو عواطفنا ورغباتنا ونعشق اللّه عزّ وجل.
ومن أجل أن نشعر بمدی حاجتنا إلى النور لابدّ أن نعيش فترةً في مناخ نوراني وننغمس في النور ولا نخرج منه. فبعد ذلك إن ابتعدنا عن النور لحظة واحدة يضيق فؤادنا ونشتاق إلى النور.
إن مسيرة الأربعين هذه لخير فرصة للانغماس في النور. وبعد الأربعين سنزداد شعورا بالحاجة إلى النور. وسنشتاق إلى الحسين(ع) وكربلاء دائما.
وسوف تضمحلّ الكثير من الصفات السيئة بهذا النور وتزول الكثير من مشاكل الإنسان الروحيّة.
يا أباعبداللّه! نشكرك على أن دعوتنا إلى ضيافة النور هذه. لن ننسى فضلك علينا أبدا. فلا تنسَ ضيوفك أيضا.