عندما ندعو للفرج نعلو شأنا. إذ أن الدعاء للفرج فرصة لكمال الإنسان ويرفّعه من مستوى المشاكل التافهة ليزداد بذلك فهما وشعورا. وممّا لا شكّ فيه يتعامل الله في الدنيا والآخرة مع أصحاب الفهم والوعي أحسن من غيرهم ويعتني بهم أكثر.
لا نزعم أننا إذا كنا غير راضين عن مقدّراتنا سنزداد حالا في الدعاء، ولا نتصوّر بأن في حال الشكوى وعدم الرضا سوف يرى الله مشاكلنا بشكل أفضل! إن الابتسامة في أوج المشاكل والشعور بالرضا في أثناء الدعاء مفتاح الفرج.
إن كان أكثر حديثنا مع الله أثناء مناجاته هوالحديث عن أنفسنا ومعاناتنا وسلبياتنا، فعندئذ لن نشعر بالاطمئنان القلبي الكثير، أمّا إذا كان أكثر مناجاتنا في وصف جماله وأسمائه الحسنى والثناء على أوليائه، فبهذا الأسلوب نحظى بنور واطمئنان أكثر. إن دعاءجوشن...