مقطع فلم | آخر استعداد للظهور..
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
المدة: 04:52 دقیقة
04:52 دقیقة | تنزیل بجودة ( رديئة(8.05MB) | عالیة(64.4MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
النص:
آخر استعداد للظهور هو أن يتم إصلاح مسؤولي الأمة. لأن دولة الإمام صاحب الزمان(ع) وفرجه وظهوره.. هو من جنس إدارة المجتمع. الإمام(ع) لا يأتي للدعاء والثناء، أنتم تعلمون ذلك. أتظنون أنه إذا لم يكن الناس جديرين فسيأتي الإمام بملائكة أو313 شخصاً من السماء قائلاً: أيها الناس، ليس من الضروري أن تفهموا معنى الإدارة، بل ولا يجب أن تدركوا الفرق بين المسؤول الجيّد والرّديء! أنا بنفسي سأعيّن عليكم مسؤولين، و... ـ يا أخي، لو كان الأمر هكذا، عذراً، أَكان يُستهزأ بالبشر إلى الآن؟! أكنّا ننتظر عبثاً؟!.. فلولا ظهرَ أسرع! هكذا! عيشوا لفترةٍ تُعساء.. وفجأةً: قرَّرنا منذ اليوم أن تكونوا سعداء! لماذا تفكير البعض "كرتوني" وأسطوري هكذا؟! دولة الإمام صاحب الزمان(ع) وفرجه وظهوره هو من جنس إدارة المجتمع. لو أراد الرُسُل إدخالنا الجنة هكذا كالخراف! لما لَزِمَ كل هذا العناء؟! ما إن يلتبس على أهل المدينة موضوع يقول(ص): يا أهل المدينة، لا دخل لكم، اذهبوا إلى بيوتكم، أنا سأسوّي الأمر. يا عليّ، تعال الليلة نرتّب الأمر، اعدم هؤلاء، ارفع هؤلاء، اضرب هؤلاء.. انتهى الأمر؟ أيها الناس، تعالوا غداً للصلاة، سُوّيَت الأمور!! أَوَيُعقَل أن لا نفهم نحن الإدارة الصالحة ثم يحكمنا 313 مسؤولاً صالحاً.. ونكون جديرين بأن يتسيَّدوا علينا؟! لقد تآمر (بعض الأصحاب) على قتل النبي(ص) ففضحهم جبرئيل الأمين قائلاً: إنهم سيدركونك في الطريق ليلاً ليقتلوك! فأمر النبي(ص) حذيفة وآخرين بتكثيف الحماية قائلاً: نفرٌ من أصحابي عازمون على اغتيالي! فزادَ عددَ الحرَس.. فُضح أمر أولئك. فقال حذيفة: يا رسول الله، فلنقتلهم.. لقد حاوَلوا قتل النبي(ص)! فقال(ص): لا، اتركوهم. عادوا إلى المدينة.. قال حذيفة: يا رسول الله.. هاهنا، فلنضرب أعناقهم، لم نعد في صحراء. قال: أبداً. - فلنُخبر الناس على الأقل ليُفضَحوا! ـ لا داعي. ـ لكن إن بقوا فسيعيدوا الكَرّة من بعدك! فأجاب النبي(ص) وكان مضمون جوابه: .. الناس هم من يجب أن يعرف من هؤلاء؟.. حتى من دون أن أفضحهم أنا!.. حتى من دون أن أفضحهم أنا!.. الناس هم من يجب أن يعرفوا من هؤلاء؟.. أتَنتظر الظهور؟! من دون التعريف بالمهدي(عج) يجب أن يدرك أهل العالم أن هؤلاء الـ313 شخصاً هم الأصلح.. ولماذا هم الأصلح؟.. ولماذا سلوكهم صالح؟.. ولماذا الآخرون غيرهم ليسوا صالحين (لتولي المسؤولية)؟.. وأن كل طريقة أو أسلوب آخر هو خاطئ.. يجب أن يعلم الناس أن الظهور حاصل.. هذا هو الاستعداد للظهور. ـ عجباً، هل يجب فهم الإدارة وإن لم نشأ التصدي لها؟ ـ بلا شك.. عجباً! شيء واضح.. وإلا لتلاعب بك المسؤولون بألاعيبهم وأساليبهم الشعبوية. أتعلم متى ستستحق البشرية هؤلاء الـ313 شخصاً كحُكّام في الأرض؟ عندما تدرك الفرق بين الحاكم العادل الصالح والحاكم غير الصالح.
تنبيه: الحوار التاريخي الذي نقله سماحة الشيخ مستوحى من الحادثة التاريخية الواقعية ولسان الحال وليس بالضرورة أن يكون بالنص.