لنعزم على الشهادة
حسبُ الإنسان للرّشد والكمال أن يأتيه خبر استشهاد سيد الشهداء (ع)، فإنّ من شأن هذا النبأ أن يقلع جذور حبّ الدنيا من القلب. إنها لقاعدة ذهبيّة لاختبار مدى تأثير عاشوراء في أفئدة الناس. فمن لم تظهر فيه بصمات هذا التأثير لم يصبح عاشورائيا بعد. بعد ما بلغ الإمامَ الحسين (ع) خبرُ استشهاد مسلم و هاني، قال (ع): «لَا خَيْرَ فِي الْعَيْشِ بَعْدَ هَؤُلَاء» وبهذه الكلمة عبّر عن عزمه على الشهادة. فإذا كان لخبر استشهاد مسلم مثل هذا التأثير، فما يجب أن يكون وقعُ خبر استشهاد الحسين (ع) في قلوبنا؟