مقطع فلم | حيّوا النجوم
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
المدة: 03:01 دقیقة
03:01 دقیقة | تنزیل بجودة ( رديئة(6.03MB) | عالیة(55.3MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
النص:
تتحدث النجوم معاً حولكم إذ كلّ هوايتهم هي أنهم يطوفون حبّا لكم فتسأل إحداهن الأخرى هل هو موجود؟ أجل.. أرأيتيه؟ ـ نعم. لقد خرج ووقف في حديقة البيت ودخل فرأيتُه إن النجوم يطوفون من أجلكم أليس كذلك؟ أرأيت بعض الناس كم قد تلوّث بمرض الغصّة والكآبة فما إن يلتقي بصاحبه يبدأ ببث شكواه ـ ما الخبر؟ ـ والله! ماذا أقول؟! فمن كثرة الابتلاءات لا أدري ما أقول! فأين ما تذهب يؤذيك أحد.. لا أدري ـ تبّا لأسلوب كلامك يا عديم الأدب! ألا تشعر بأنك في محضر ربّ العالمين؟! إن اكتأب قلبُك ذرّةً فهذا يعني أنك أصبحت إنسانا سيئاً ويعني أنك قد ابتعدتَ ويعني صرتَ تزدادُ بعداً يعني أخذت تُفسِد عباداتك يعني كادت خيراتُك أن تزول يعني أخذت تُحرق رأسمالك! يسأل الله لماذا قد اكتأب عبدي هذا؟ ما باله؟! أوهل يقول: لا ربّ لي؟! ـ لا يا إلهي لم يكفر هذا الرجل. بل قد صاق قلبُه بشكل عفوي ضاق بلا وجه! أفهل أراد أن يعلن للناس أن لا ربّ لي؟ ـ لا يا ربّ وأنّى يجرأ على ذلك. دعني أنصحه ولكنّ هذا الكلام إساءة إلى ساحة الله! طبعا اعذروني من هذا الخطاب، فأنا قد عنيت ذلك الرجل، أما أنتم فلستم مثله أبدا أنتم ممن يُسأل عن حاله؟ فتقول: والله قد أشرقت الشمس اليوم وقد احترّ الجوّ قليلا في أيام الربيع ـ ها قد غربت الشمس، فما الخبر؟ ـ والله لا أدري ماذا أقول؟.. ها هي النجوم سیبزغن الآن وكلّهن يغمزن لي فلتحيّوا جميعَهن بأيديكم وهن مليارات النجوم فسلّموا عليهن قل لهن: حسنا.. أرجوكن.. واصلن طوافكن.. عندي شغل.. فأنا لست عاطلا دائما لكي أعتني بكن الاغتمام يعني الكفر الاغتمام يعني الكفران الاغتمام يعني فقدان الله، وفقدان العقل! لا تدعوا النشاط والحيويّة يفارقان قلوبكم لحظة واحدة وإن هذه الهموم تعتريكم بطبيعة الحال ها! يعني يجب عليكم يوميّا أن تزيلوا الهموم من قلوبكم وتزيلوا الخوف من قلوبكم وتزيلوا الحسرات من قلوبكم فلا يمكن مع هذه الهموم أن يحظى الإنسان بالبهجة المعنوية