الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۷/۱۲/۰۵ چاپ
 

مقطع فلم |  ابنتي لا تتحجب، ماذا أصنع؟

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 02:13 دقیقة

النص:

أرجوكما، أيها الأبوان، إذا رأيتما من ولدكما عملاً صالحاً فإما أن تسألاه، أو تكتشفا بأنفسكما أنه: ما الذي جعله يقوم بهذا العمل؟ وكذا إذا شاهدتما منه قبيحاً، فإما أن تسألاه عن السبب أو تتأمّلا أن: ما الذي حصل حتى وصل إلى هذه المرحلة؟ جاءتني، مرّةً، أم. قالت لي: شيخنا، لقد جعلتُ جميع طالبات الثانوية يتحجّبن، لا تدري كم كلامي مؤثّر.. لكنني عجزت عن تحجيب ابنتَيَّ! لا أدري ماذا أقول لهما! قلت: لا داعي لذلك، لكن كم تحترمين ربّ المنزل؟ قالت: شيخنا، رب المنزل مجرد عامل، أما أنا فمُدرّسة، هو لا يفهم شيئاً ليقوله لبناته! قلت: يكفي أن تقولي له مرة أمام أولادك: "أنتَ لا تفهم شيئاً" لترفض بنتاك الحجاب، بل وتُبالغا في سوء الحجاب! فرب المنزل هو رب المنزل، فصوني احترامَه، فالبنت لا تتحجب بسبب أمها، بل بسبب أبيها، الأب السيد في المنزل. فإن كان بليداً فخبّريه دائماً، على انفراد، ما ينبغي قوله، وقولي أمام العائلة: "لنرَ ما يقول أبوكم". عَظّمي حُرمَة الأب، وحينئذ إذا عامَلَ ابنته بمحبّة ارتوَت البنت فلم تفتّش عن الحب خارج المنزل، وإذا نهاها، أطاعَته لأنه ذو شأن في نظرها.. طبعاً لم أقله بهذا التفصيل بل باختصار. فقالت الأم: هذا غير ممكن، إنك تقول شيئاً لا علاقة له بالموضوع أساساً، قل لي كيف أقنع ابنتَيّ بالحجاب! فقلت لها بكل صراحة: "سيسوء حجاب ابنتَيك أكثر!" وكان المجلس سنوياً، ولما ذهبت إليه بعد سنوات أتتني قائلة: "لقد ساء حجاب ابنتَيّ أكثر يا شيخ.. إنك لم تُرشدني حين سألتك!"

 

تعليق