الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۴/۰۲/۲۴ چاپ
 
كلمة مهمة في جمع جماهير المتظاهرين في الدفاع عن الشعب اليمني

لقد خرجت الیوم، الجمعة المؤرخ 9 أيار 2015 مظاهرات في كافة مدن البلد في الدفاع عن الشعب اليمني المظلوم واحتجاجا على جرائم آل سعود والصهاينة. فكانت كلمة سماحة الأستاذ بناهيان خاتمة مظاهرات المصلين في طهران فإليكم فيما يلي مشروح كلمته المهمّة: 

  • المكان: طهران
  • التاريخ: الیوم،الجمعة المؤرخ 9 أيار 2015
  • A4|A5 :pdf

تذكروا فضل النبي(ص) ولطفه على يهود المدينة

  • في اليوم الأول الذي دخل فيه المدينة نبينا الأعظم(ص)، كان قد عامل اليهود ببالغ الكرامة والرحمة. فقد سمح لهم بالبقاء على دينهم ومباشرة أشغالهم واقتصادهم، ولم يطالبهم بجزية، وقد تعهّد بالدفاع عنهم كالدفاع عن المسلمين ما لم يفسدوا، وأيٌ من اليهود إن أراد مغادرة المدينة سمح له بذلك، وأي منهم أراد البقاء في المدينة ليتولّى القبائل التابعة له أتاح له هذه الفرصة. كان اليهود يومذاك معروفين بالعلم والمعرفة وبأنهم في انتظار النبي الخاتم، لذلك عدم إيمانهم بالنبي(ص) كان يشكّل بحد ذاته دعاية سلبية على النبي(ص)، ولكن بالرغم من ذلك لم يفرض عليهم الإيمان فرضا. لقد كان اليهود على يقين بأن هذا الرجل هو النبي الخاتم(ص)، حتى أن اليهود أنفسهم كانوا ينتظرون النبي الخاتم قبل الأوس والخزرج ليأمنوا به، ولكنهم لم يأمنوا به، فهم كانوا يستحقّون العقاب، ولكن النبي الأكرم(ص) قد تعامل معهم بمنتهى الكرامة والرحمة.
  • احفظوا هذا التاريخ وأودعوا تاريخ رحمة النبي الأكرم(ص) ورأفته بيهود المدينة إلى أذهانكم. ثم بعد كل هذا التعامل الحسن، تحمل رسول الله(ص) خيانات اليهود سنين عديدة. فآمنوا منهم بعض وتمادى آخرون في خياناتهم. فلاحق النبي الخائنين منهم وأذاقهم بأس غضبه فتبدّد شملهم إلى يومنا هذا.

ما نراه في اليمن هو آخر نوع من جرائم اليهود ضدّ الإسلام

  • انظروا إلى ما نعيشه اليوم، فمنذ مئة عام على الأقل يقوم اليهود بتضريج المسلمين بالدماء ويمارسون جرائم لم يعهد البشر مثيلا لها. ولكن لابدّ أن نقول أن قد حان وقت هوانهم وانتهى شوط حاكميتهم ونفدت حياتهم بهذه الجرائم الأخيرة. كما قد انتهى موسم سعة صدر المجتمع الإسلامي تجاه اليهود المحاربين للإسلام. وما نراه اليوم في اليمن هو آخر نوع من جرائم اليهود الأعداء للإسلام في المنطقة وهو أن يسفكوا دماء الأبرياء في اليمن بهذا الأسلوب البشع.   
  • نحن نرى أن الصهاينة واليهود المحاربي للإسلام هم وراء كل هذه الرزايا والبلايا التي نزلت بلبنان والشام والعراق والبحرين واليمن. وكذلك نرى مصائب الشعب الأوروبي والأمريكي ناشئة من أغنياء اليهود والصهاينة الخبثاء. فنحن إذا أنقذنا منطقتنا من تحت جور اليهود الخبثاء والمحاربين للإسلام، نعمد بعد ذلك إلى إنقاذ الشعب الأمريكي والشعب الأوروبي من تحت ظلم الصهاينة. فسوف ننقذ هذه الشعوب المسكينة التي كلما تأتي إلى صناديق الديمقراطية الكاذبة، يخرج منها سياسيّون صهاينة! لقد أصبحت الشعوب الأوروبية التي هي تعيش تحت ظلم الصهاينة أكثر من باقي الشعوب لا تجد مهربا ولا مناصا من مخالب الصهاينة. إذ كل السياسيين في أروبا وأمريكا هم جنود وخدم للصهيونيّة الدولية. إن الشعب الأمريكي متورط بشبكة الصهاينة كما الشعب الأوروبي، وویل لهم یومَ يعرف أهل العالم جذور مصائبهم ورزاياهم.

لا شك في أن آل سعود هم آل اليهود وأذناب للصهاينة

  • لقد ثبت لنا اليوم ما كنّا نظنّه من قبل، ولم يبق لنا أي شك في أن آل سعود هم آل اليهود وأذناب للصهاينة الخبثاء. إن الصهاينة هم أصل مصائبنا ورزايانا ولكن أنبتت هذه الجذور أغصانا خبيثة مثل آل سعود، ولكنّهم قد حفروا قبورهم في اليمن وكأنهم أرادوا هلاكهم عبر هذا القصف البشع على الشعب اليمني المظلوم الذي امتدّ أكثر من شهر. وليت شعري كيف يمكن الهيمنة على هذا الشعب الذي جعل الخنجر جزء من زيّه؟!

إن لم يكن الصهاينة وآل سعود على وشك الهلاك، لما أثاروا الشعب اليمني على أنفسهم هكذا

  • ذات يوم هجم الصهاينة على لبنان وقالوا: إن لبنان منتجعنا ويمكن احتلاله بسهولة! ولكن الشعب اللبناني وقف إلى جانب حزب الله ولكمهم بلكمة قاضية. ثم اتجهوا مع التكفيريين إلى سورية وأرادوا أن يحتلّوها! فهم زعموا أن سورية ليست عصيّة عليهم إذ خارجة عن نطاق سيطرة حزب الله. ولكن الشعب السوري وقف وقفة مشرّفة وأفشل مؤامرتهم. وأمّا الأمريكان الذين كابدوا في العراق وبذلوا جهودا مضنية وأسسوا مواقع لهم هناك ليحرّكوا أتباعهم ويمشّوا سياساتهم، لم ينجحوا في العراق ولم يصلوا إلى نتيجة. فيا ترى هل سينالون أهدافهم في حربهم مع الشعب اليمني؟!
  • نحن لا نشك في حديث أهل البيت(ع) إذ روي عنهم: «الحمد لله الذي جعل أعداءنا من الحمقاء» وقد اتضحت هذه الحقيقة اليوم أكثر من أي وقت آخر. فإن لم تكن الصهيونية العالمية وقاعدتها المشؤومة المتمثلة بإسرائيل وعبيدها آل اليهود أو آل سعود على وشك الهلاك والزوال، لما أثاروا الشعب اليمني على أنفسهم هكذا.
  • نحن جئنا اليوم لنحيي أبناء اليمن أكثر من أن نهتف شعار الموت لآل سعود. وجئنا لنحيّي الشعب اليمني أكثر من أن نطلق شعار الموت للصهيونية والموت لأمريكا. لماذا؟ لأنه قد حان وقت أجلهم، وها هو الشعب اليمني الذي بعث الأمل في قلوبنا وها هو الشعب اليمني الذي بدأ ينجز ما كنّا في انتظاره.
  • يا أبناء اليمن! أنتم الآن في طليعة ثورتكم، ولكن اعلموا أن الإيرانيين المؤمنين في إيران الإسلام أوّل ما يتابعونه في نشرة الأنباء هو أخباركم. يا أبناء اليمن! نحن نعلم أن صبركم وتدبيركم الثوري هو الذي منعكم من ردّ آل سعود.

يا أبناء اليمن! لقد أنقذتمونا بمظلوميتكم هذه من هراء المستسلمين

  • يا أبناء اليمن! إن حركتكم هذه قد أثمرت بركات كثيرة في غرّة ثورتكم. فواحدة من بركات ثورتكم هي في هذه الأيّام هي أنّها قد لكمت في فم تيارات الاستسلام في مختلف بلاد المسلمين حتى في إيران الإسلاميّة. يا أبناء اليمن! لقد أنقذتمونا بمظلوميتكم هذه من هراء المستسلمين! فليت شعري إذا كانت في بداية ثورتكم مثل هذه البركات، فماذا تصنعون إذا تقدّمتم وتوسّعتم في حركتكم الثوريّة؟
  • لو كان لآل سعود ذرّة من العقل والتدبير، لتقّدوا إلى إيران الإسلامية وإلى مؤمني العراق ومظلومي الشام بالاعتذار في سبيل أن يحافظوا على بقائهم ودوام حكمهم، ولكن قد نفد عقلهم وتدبيرهم فلم يبق منه شيء وهذه هي إرادة الله تعالى حيث اقتضت أن تحفر قبور الأعداء بأيديهم.

يا أبناء اليمن! اليوم شعوب المنطقة وأبناء اليمن هم الذين يعطوننا العزة والقوّة

  • يا أبناء اليمن! منذ انتصار الثورة لحدّ الآن لم نشعر نحن ببهجة مثل هذه البهجة التي نعيشها اليوم بمشاهدة ثورتكم. ولم نبتهج بمشاهدة نتيجة من نتائج دماء شهدائنا مثل هذه البهجة التي انتابتنا بعد رؤية ثورتكم. فإذا قال إمامنا يوما: «لا تقبل فریضة الحج من دون البراءة وشعار الموت لأمريكا» نجد قادتكم اليوم يقولون: «إن الصلاة بدون شعار الموت لأمريكا والموت لإسرائيل غير مقبولة».
  • لا يقل بعض أهل الخطل أن لماذا تقوم إيران بدعم شعوب المنطقة؟! إن أهل لبنان وأهل الشام ومؤمني العراق ومؤمني البحرين والمؤمنين في جميع البلدان الإسلامية وأخيرا أهل اليمن هم الذين يدعمون إيران الإسلام وهم الذين يعطوننا العزّة القوّة.

يا أبناء اليمن! لكم فضل ومنّ علينا إذ أثبتّم أحقيّتنا في العالم

  • نتقدّم إليكم بالشكر الجزيل أيّها الشعب اليمني! فلكم فضل ومنّ علينا بإثبات أحقّيّتنا في العالم. نحن نشكركم ونشكر خطّ المقاومة في المنطقة جميعا إذ لم تسمحوا لراية مقاومة الاستكبار بأن تسقط وحافظتم على كرامة دماء شهدائنا وشهدائكم.
  • يا أبناء اليمن! نحن ندعو لكم ولا تمرّ علينا صلاة ولا نجتمع في مجلس إلا وندعو لكم. إن دموعنا منهمرة على أطفالكم المقطّعين إربا إربا. فقد قال الإمام الصادق(ع):

يا أبناء اليمن! أعيننا باكية على مظلوميتكم كما تبكي على مظلومية أئمة الهدى(ع)

  • يا أبناء اليمن! إن أعيننا باكية على مظلوميتكم كما تبكي على مظلومية أئمة الهدى، ولكن «لا يوم كيومك يا أبا عبد الله».
  • يا أبناء اليمن! لقد ضجّ الناس في كل مكان على شهدائكم وقتلاكم، ولكن تعالوا إلى كربلاء وانظروا رأس الحسين(ع) ورؤوس أصحابه يدار بها بين المدن والقرى، ولكن لم تخرج حتى مظاهرة واحدة دفاعا عن الحسين(ع)، ولم يحصل موقف من الناس يومذاك دفاعا عن سبايا آل الرسول(ص). آه من غربة الحسين(ع). يا أبناء اليمن! إنكم لستم بغرباء، فقد ولّى زمن الغربة. فلن يؤسر أهل بيتكم وأعراضكم أحد. وها هم رجالكم الغيارى يدافعون عن أعراضكم. ولكن ساعد الله قلب زينب(ع) بنت علي بن أبي طالب(ع) إذ سيقت من ديار إلى ديار ولكنها دافعت عن شرف الحسين(ع) وعزّ الحسين(ع) وهي التي صانت طريق الحسين(ع) ليبقى لنا.
  • اللهمّ! بحقّ المظلومين في المنطقة، وبحقّ شهداء المقاومة منذ انتصار الثورة وقبلها إلى الآن، وبجاه إمامنا الخميني(ره) الذي له حقّ على جميع حركات المقاومة، انصر الشعب اليمني في هذه الساعة.
  • اللهم خلّص هذا الشيخ العزيز الأسير بيد آل يهود وآل سعود الملاعين، الشيخ نمر باقر النمر الذي قد أصدروا حكم أعدامه. وردّ مكر الأعداء إلى أنفسهم. اللهم! انصر المقاومة في كل مكان. اللهم! هيئ مقدّمات ظهور مولانا الإمام صاحب العصر والزمان(عج) في القريب العاجل. اللهم! أوصل يد قائدنا الجريحة إلى يد المهدي المنتظر(عج) أمام أنظارنا في القريب العاجل. 
 

تعليق