الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۶/۱۰/۱۷ چاپ
 

مقطع فلم | أزواج الثانوية

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 03:39 دقیقة

النص:

يقول تعالى: «لِتَسْكُنُوا إِلَيْها»، أي لتنعموا بالهدوء والسكينة إلى جوار أزواجكم. «وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً».. «وَرَحْمَة». يبيّن الله تعالى هنا ثلاثاً من نتائج الزواج المهمة جدّاً. ما معنى المودة؟ الفرق بين المحبة والمودة هو أن المودّة ما يظهر على اللسان، أما المحبة فتنتقل بالنظر. هكذا جاء في المعاجم. الروايات لم تؤكد على إظهار الزوجة محبّتها لزوجها بقدر ما أكّدَت على إفصاح الزوج عن حبه لزوجته، إذ قد جاء أحدهم إلى الإمام الصادق(ع) يشكو أذى زوجته له فنبّهه الإمام(ع) إلى: أنك قلّما تقول لها: أُحبُّكِ!.. فلتقل لها ذلك. بل لو دخلتَ المطبخ وغسلت لها جميع الصحون فلا يعادل ذلك كلمة «أحبّكِ» واحدة.

يقول أحدهم: «لكن كل ما أقوم به من توفير المال للعيال وتحمّل المتاعب وما إلى ذلك إنما يرجع إلى حبي لها فلا داعي للبوح به!» صحيح، هذا الرجل يقارن زوجته بنفسه، فالرجل لا يحتاج كثيراً إلى أنْ تقول له زوجته: «أحبّكَ» أما العكس فصحيح. يروى عن رسول الله(ص) أن الرجل إذا قال مرة لزوجته «أحبك» فسوف تظل محتفظة بها في قلبها مدى حياتها. لا بد أنكم رأيتم بعض الرجال يقولون: «قلناها مرّة وكفى!» لِما يرونه من شدّة وقعِها. كلا.. فكل مرة تُقال يكون لها أثر مختلف.

فالمودّة تعني إظهار هذه المحبة هناك بعض الرجال (ولا أريد إثارة الشجار) قد ترعرعوا في أسرة لا يُظهر الأب فيها محبة للأم كثيراً فلم يحسنوا ذلك. أمثال هؤلاء بحاجة إلى دورة وأفضل معلم هي الزوجة نفسها. فعلى الزوجات وضع أزواجهن على الطريق بما يُحسِنَّه من أساليب وتدريبهم تدريجياً. فلتُذكّر الزوجة زوجها ثلاث أو أربع مرات في أوقات مختلفة قائلة: «من أحلى ذكرياتي هي حينما قلتَ لي يوماً: أحبّكِ.. أتذكُر؟» تفعل ذلك كي يتنبّه الزوج شيئاً فشيئاً إلى أنه: «آهاا.. إذن هذا مهم جدّاً للمرأة».

لقد احتفظ البعض حقاً بحالة مرحلتهم الثانوية، أقصد بعض المتزوجين من الرجال. ففي الثانوية يفتّش المرء عن صديق، ويودّ لو يكون شبيهاً له. وحين يُقْدِم على الزواج يظنّ أنه بحاجة أيضاً إلى صديق، كل ما هنالك أن يكون من غير لحية وشارب.. من الجنس الآخر! كلا، فالمرأة تختلف عن الرجل، وعلينا إدراك هذا الاختلاف.

أمثال هؤلاء بحاجة إلى دورة وأفضل معلم هي الزوجة نفسها. فعلى الزوجات وضع أزواجهن على الطريق بما يُحسِنَّه من أساليب وتدريبهم تدريجياً. فلتُذكّر الزوجة زوجها ثلاث أو أربع مرات في أوقات مختلفة قائلة: «من أحلى ذكرياتي هي حينما قلتَ لي يوماً: أحبّكِ.. أتذكُر؟» تفعل ذلك كي يتنبّه الزوج شيئاً فشيئاً إلى أنه: «آهاا.. إذن هذا مهم جدّاً للمرأة».

تعليق