كلمة الشيخ بناهيان بین الناشطين في الانتخابات(3)
أي منهج نتخذه في توعية الناس؟
- الزمان: 16/4/2017
- المكان: كرج ـ مسجد السيدة المعصومة
سماحة الشيخ بناهيان:
1ـ الخطاب المفهوم لدى الجميع: هو الخطاب العملي بدلا من القيمي
- في الحوار وجها لوجه مع الناس يجب أن نختار الخطاب المفهوم لدى الجميع. فللأسف تجد بعض عناصر الثورة غير متجهّزين بأدبيات جيدة وصالحة للحديث مع كافة شرائح المجتمع! فلابدّ لنا من إنتاج خطاب جديد وأدبيات جديدة ونبيّن كلمة الحقّ بأساليب مختلفة.
- فعلى سبيل المثال التأكيد على «القيم والمثل» غير مفهوم لدى الكثير من الناس، فلابدّ لكم أن تؤكدوا على «العملية والكفاءة» كضرورة ثوريّة. كما يجب أن تبيّنوا أن الطريق غير الثوري لا فائدة فيه ولا كفاءة، بل مضرّ.
- فبدلا من أن نقول: «إن هذه المفاوضات تتعارض مع عزّة الإسلام ومثل الثورة» يجب أن نقول: «كان ينبغي أن تتحرك عجلات المعامل، ولكن بعد أن قدّمنا تنازلات أمام العدوّ، تعطّلت المزيد من المعامل». وهذا يعني أنكم استبدلتم أدبيات الكفاءة، بأدبيات القيم والمثل.
- أحيانا نغرق في أدبياتنا الدينيّة بحيث لا يكاد يدرك المستمع قصدنا جيدا! إن بعض أدبياتنا في الدفاع عن الثورة وخطّ حزب الله غير مفهومة لدى الناس! فلابدّ أن نغيّر خطابنا لكي يدرك الناس ما نقصد ويتسنى لنا الاتصال بجميع الناس لا بعضهم! فإن كثيرا من هؤلاء الناس الذين لا يستطيعون أن يتصلوا بكم يودّون لو تبادروا أنتم وتفتحوا باب الحوار معهم.
2ـ إن تغرّب المسؤولين سبب أكثر مشاكلنا
- في أجواء الانتخابات هذه لدينا كلام واضح جدّا وبإمكاننا أن نفاتح به أبناء بلدنا في حواراتنا وجها لوجه. من قبيل أن السياسة الغربية أو المتغرّبة بمختلف أشكالها السياسية والثقافية والاقتصادية هي عقيمة في بلدنا، إذ قد انتهى الغرب نفسه إلى طريق مغلق!
- لابدّ من تسليط الضوء على ما انتهى إليه الغرب من طرق مغلقة وما ارتكبته البلدان الغربية تجاه شعوبها وشعوب العالم من جرائم. فلا تَدَعوا هذا الكلام بذريعة وضوحه! إذ كثير من الناس منبهرون بالإعلام الغربي ويزعمون أن هناك جنّة الأرض.
- فإن استطعنا أن نبيّن آثار التغرّب الهدّامة، سوف ننقذ البلد من المتغرّبين. إن معظم مصائبنا هي بسبب المتغرّبين السّذّج الذين أضرّوا بالبلاد بسبب انبهارهم أو ثقتهم بالغرب.
- أحد ما يمكنكم أن تبيّنوه للناس في أثناء حواركم معهم هو أنه «كلما تقلّد المتغرّبون زمام السلطة في هذا البلد، تلقّينا صدمات أكثر.» فعلى سبيل المثال عندما أصبح بني صدر رئيس الجمهورية في إيران، شنّوا علينا حربا عسكريّة. أو عندما كانت الدولة بيد بازركان، عمدوا إلى تجزئة البلد عن طريق إثارة أزمات وغوائل كغائلة كردستان. وكذلك في الدولات المتغرّبة التالية فرضوا علينا أشدّ أنواع الحصار وبعد فتنة 2009 حينما أدركوا أن للمتغربين قدرة على إثارة الفتن والشغب في البلد، بلغوا أقصى درجات القسوة والشدّة في فرض الحصار الاقتصادي. والأخير ممّا صرح به الأمريكان أنفسهم.
- يجب أن نقول للناس واحدا واحدا بأنه إذا استمرّت سلطة المتغرّبين فسوف نتلقّى صدمات أكبر. كل صوت لصالح التيّار المتغرّب فهو في الواقع صوت ضدّ أمان الشعب ورخائهم. يريد هؤلاء أن يجعلوا بلدنا مثل مصر التي جعلها طواغيتها خاضعة لأمريكا سنين طوال وكانت النتيجة شيوع الفقر فيها من رأسها إلى أسفلها.