خطة الأعداء في هذه الانتخابات
الوتر الذي تدقّ عليه أمريكا وبيبيسي في هذه الانتخابات هو تهويل الناس من الحرب
- الزمان: 14/4/2017
- المكان: طهرا ـ بقعة الشيخ الطرشتي
سماحة الشيخ بناهيان:
- ما هي الحكمة الأهمّ من مقدّرات الله في حياتنا؟ الحكمة هي الرشد والنجاح في الامتحانات.
- لا يخلو أيّ امتحان من غموض ومجهولات، ولكن إلى جانبها تتوفّر بعض المعلومات الرئيسة والمنقذة. النجاح في الامتحان أمر غير عسير ولكن بشرط أن تبالي بهذه المعلومات القليلة التي تحصل عليها في مسار الامتحان.
- يسعى الأعداء في مضاعفة عنصر الجهل في الامتحان وكذلك في التشكيك في علم المجتمع. ولذلك ترى في القضايا السياسية تصرف القوى المستكبرة أموالا طائلة في سبيل إدارة الرأي العام. يصرفون أموالا طائلة من أجل تعكير صفو المعلومات التي يتجهّز بها المجتمع.
- بالإضافة إلى المعلومات، أسلوب التحليل أمر مهمّ أيضا. فليساعد بعضنا البعض على أسلوب التحليل. فإن كان أسلوب التفكير والتحليل صائبا، سوف يكفينا لتشخيص الأولويات الحد الأدنى من المعلومات التي تتبلور في أجواء الانتخابات.
- فعلى سبيل المثال بدأت أمريكا وبيبيسي يدقّان على وتر التهويل من الحرب في هذه الانتخابات. فادرسوا الموضوع دراسة عقلية وانظروا هل يمكن أن يدخلوا هؤلاء معنا في حرب؟ إنهم قد عجزوا أمام حزب صغير كحزب الله الذي لا يملك دولة، وقائدُه يعيش في الخفاء، فكيف يمكن أن نحمل تهديدهم بالهجوم على إيران على محمل الجدّ؟ كم كانت المقاومة في سوريا والعراق تملك من التجهيزات والعتاد؟! فهل استطاعوا أن يهزموا محور المقاومة بما أعدّوا من إرهابيين وبهذا الكم الهائل؟! فليت شعري بأي قوّة يريدون أن يحاربونا؟ هل أن أيدينا مغلولة أكثر من أيدي أبناء اليمن؟! فإنّ هؤلاء عجزوا حتى عن احتلال اليمن الذي حاله اليوم أسوأ بكثير من حالنا أيام الدفاع المقدّس. ألا يعلم هؤلاء أن لو حركوا ساكنا وارتكبوا حماقة ستهدِّد إيران جميع مصالحهم في المنطقة وسوف تدك صواريخ حزب الله قلب المفاعل النوويّة لإسرائيل؟! إنها لمعلومات بسيطة وقليلة تعيننا على أن لا ننخدع ونخرج من هذا الامتحان مرفوعي الرأس.