مقطع فلم|غير نفسك، وسيتغير العالم
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
- المدة : 02:37 دقیقة
- 02:37 دقیقة | تنزیل بجودة ( رديئة(3MB) | متوسط(15MB) | عالیة(64MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
النص:
الحديث الذي سأتلوه عليكم يندر نظيره. ماذا تقول الزهراء سلام الله عليها؟ «مَن أصعَدَ إلى اللهِ خالِصَ عبادتِهِ أهبَطَ اللهُ إليهِ أفضلَ مصلحَتِه». إنها أم.. والأم شفوقة، لقد لخّصت لكل فرد منّا كل ما ينفعه طيلة عمره. اذهبوا وفتّشوا وإن عثرتم على أجزَل من هذا القول للرُّقِيّ بالعيش فاتوني به، أقصد من كلمات أهل البيت(ع) ذاتها. هذه هي «الأم».
تقول: مَن بعث إلى الله عبادة خالصة، ماذا سيصنع الله معه؟ سيحدّد له أفضل المصالح. فالشخص منّا إذا صدم سيارته قال: مصلحة! وإن تزوج أو أثرى، قال: مصلحة، لكن سؤالي هو: هل هذه أفضل المصالح؟ وهذا سؤال مهم للغاية. يقول: كان هذا مقدَّراً لي.. بذلتُ جهدي، لكن جرَت الأمور بهذا النحو سواء خيراً أو شرّاً.لكن هل نِلتَ أفضلَ مصلحة؟
اُقسم إننا لا نعرف أولياء الله، يشهد الله إن الكون في خدمة أولياء الله. والله، حتى فيما يتصل بحياة الإمام الخميني أو الإمام القائد ثمة أمور كثيرة يعجز المرء عن البوح بها. يقول الشاعر: لا تَقِس أحوال الصالحين على نفسك، فالأولياء يربطون حياتهم بمحل آخر. أرأيتم ماذا فعل الخِضر؟ حتى موسى(ع) لم يستوعبه. قال له الخضر: أنا أشتغِل على أفضل المصالح وأعقدها، فثمة أنباء تبلُغُني وعليّ ترتيب الأثر.. إنّك لا تستوعب ذلك!
نسأل أحدهم: هل كانت مصلحة؟
ـ أجل
ـ هل كان زواجك مصلحة؟
ـ نعم
ـ وهل هي أفضل مصلحة؟
ـ لا أدري!
ـ وماذا صنعتَ كي يقدّر لك الله أفضل مصلحة؟ أفضل مصلحة مشروطة بخالص العبادة.
غيّر نفسك، وسيتغيّر العالم في نظرك. كان أهل البيت(ع) يهتمّون بأنفسهم، لذا غيّروا العالم.
كانت فاطمة الزهراء(ع) تهتمّ بنفسها، كانت تسعى في كل لحظة لتغيير نفسها ولتكاملها. غيّر نفسك، وسيتغيّر العالم في نظرك.