مقطع فلم|الدين قوّة الإنسان
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
- المدة : 03:14 دقیقة
- 03:14 دقیقة | تنزیل بجودة ( رديئة(5MB) | متوسط(17MB) | عالیة(60MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
النص:
هل تعلمون بأيّ مرض نحن مبتلون؟ ذاك المرض هو الشّعور بالضّعف "أنا لا أقدر". يستيقظ أحدهم في الصباح فيقول "ما الّذي لا أستطيع أن أفعله اليوم؟" تعسا لك! فلتشعر بالقوة، وليكن بداخلك شعور المنتصرين، حتى متى تقول "لا أستطيع"؟!
لا تشعر بالضّعف! لا تستشعر الحقارة! فإن البعض مصابٌ بمرض الشعور بالضّعف! استشعر القوة. بالله عليكم اجعلوا مواكب العزاء مظهراً يجسّد قوة هذا المجتمع. وارفعوا الأعلام والرايات بحيث... أنا لا أعرف كيف يجب أن تسيّروا الموكب، بحيث يقول النّاس جاء الأسود! قدِمَ الأبطال! جاء البواسل! إياك أن تتظاهر بالعرفان في موكب اللطم لاوياً عنقك وأنت تندب الحسين. لماذا تلوي رقبتك؟ لقد ارتفع رأس الحسين فوق الرمح ولم يحنِ رقبته. وأنت المنتقم لدم الحسين! ما إن تقدم مواكب العزاء من بعيد، يجب أن تلقي الرّعبَ في العالم! ما يعجبني من كلّ أنواع العزاء هو لطم «النزلة». هذا هو ذوقي. إذ أحيا به! وأستلذ! كما أذرف دموعي في أثنائه! حتى عندما أكون في حسينيّتنا أطلب من الرادود أن أسرع وانتقل إلى النزلة.
هل رأيتم كيف يقرأون اللطميّة حينها؟ بكلّ عزم وقوة! يذرفُ الإنسان الدموع وهو في أوج قوّته! هذه هي روحنا! هذا هو نَفَسُنا! هذه هي روحيّتنا، هذا هو نهجنا. هذا هو ما يريد اللّه أن يهبنا إيّاه.
عندما يظهر صاحب العصر والزمان أرواحنا له الفداء سيعطي لكلّ مؤمن قوّة ٤٠ رجلا! أنا أدعوكم لأن تكونوا في ركب مهدي فاطمة(عج)! كيف سيعطي صاحب الزمان لكلّ رجلٍ مؤمن يناصره قوة ٤٠ رجلا؟! لابدّ أن يكون الأمر عبر عمليّة منطقيّة! وإلا فإنّه إذا أراد أن يفعل ذلك بالمعجزة فَلَقَتَلَ العدوّ أيضا بالمعجزة، ولَظَهَرَ بالمعجزة، ولأصلح الجميع روحيّا بالمعجزة، ولأصلح كلّ فاسد بالمعجزة. ما هو السرّ إذن؟! السرّ هو شدّة فهمهم! وشدّة وعيهم! وشدّة عصيانهم على أن يهيمن إبليس على رقابهم! يسألني البعض لماذا تكثر من مدح الفلم الأجنبي الفلاني؟ فأقول قد استعرض رجلا قويّا، وهذا ما يعجبني. لا تتّبعوا الشهوات أيها الشباب، لا تشغلوا أبصاركم بالنظر الحرام، لا تشغلوا أسماعكم بالغناء الماجن. فقد قال الإمام(ره) أن الموسيقى توهن الشابّ! فهو يريدك أن تكون قويّاً! وأن تمتلك القوة!
كان بودّي أن نتحدّث لعشر ليالٍ حول أثر الدّين هذا؛ أثره الخفيّ. هل الدين يجعل الإنسان لطيفا؟ أجل. هل يجعل الإنسان بصيرا؟ نعم بالطبع. هل الدين يجعل الإنسان خلوقا، ورؤوفاً؟ نعم، نعم. ولكن يابن آدم، إنّ الدّين، وعلى درجة أكبر من كلّ هذه الآثار، يجعل الإنسان قويّا! الدّينُ يجعلُ الإنسان قويا!