مقطع فلم | التوجه إلى الله بعون الموسيقى
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
- المدة: 01:59 دقیقة
- المصدر: دوافع التديّن/ مرقد السيد صالح
- 01:59 دقیقة | تنزیل بجودة (رديئة(2MB) | عالیة(8MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
النص:
إن الله جذاب جدّا وأوج جذابيته في أنه لا يرى ولا يسمع بل لابد من اكتشافه، فعليك أن تكتشفه، يجب أن تصرف وقتا وتنشغل به عمّا سواه.
قال لي أحد الأستاذة في الموسيقى شيخنا لا تتصعّبوا كثيرا في الموسيقى. فقلت له ولكننا لا نتدخّل الآن بشأنكم. قال صحيح ولكن الموسيقى مهمّة جدّا. وأنا أتوقّع أن في المستقبل سيستخدمون الأرغن في المساجد ويعزفون الموسيقى، كما يستخدمونها في الكنائس.
فقلت: ولماذا يستخدمونها في المساجد؟ قال: لأن بعض أنواع الموسيقى تستهوي القلوب وتجذلها، بل إنها معنوية وعرفانية وتجذب القلوب صوب الله. فقلت: المشكلة هي أنك لم تلتفت إلى نقطة. قال: وما هي؟ قلت: هي أن الله يريد أن تتوجه إليه بلا استعانة؟ قال: وما الإشكال في ذلك. قلت: إشكاله هو أنه قد أعدّ صلاة الليل وقال لا يفترض أن يأتيك مدّاح أو خطيب أو ناعٍ في ذلك الوقت! ينبغي في ذلك الوقت أن تكون نفسك، فلا تشغّل شريطا ولا تبث شريط مناجاة بل كن كما كنت، ولا داعي لأدائها جماعة، بل ائتني وحدك.
إن لم يتّجه قلب امرء إلى الله إلا بالمحاضرة فهذا غلط. وإذا كان المرء لا يتجه قلبه إلى الله إلا في جلسة المناجاة العامّة فهذا غلط. جلسات المناجاة العامّة في محلّها، ولكن فليحافظ على المناجاة بشكل خاص أيضا. وليكن له واعظ من نفسه. فعظ نفسك بنفسك.