رسالة السيد القائد إلى شباب الغرب بداية لمرحلة جديدة في ثورتنا الإسلامية
هذا الذي بين يديك أيها القارئ الكريم، مقطع من كلمة سماحة الأستاذ بناهيان في سلسلة محاضراته تحت عنوان «استعراض تحلیلی لتاریخ الإسلام» استطرد فيها إلى ما يرتبط برسالة السيد القائد الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) إلى شباب أروبا والأمريكا الشمالية
عَبْر رسالة قائد الثورة الإسلامية إلى شباب الغرب، بدأت مرحلة جديدة في الثورة الإسلامية
- إن بعض أهمّ مراحل الثورة الإسلاميّة التي تمثّل منعطفات تاريخ الثورة هي من قبيل: انتفاضة 15 خرداد، وبداية الانتفاضة الواسعة التي انطلقت من 19 دي في قم المقدسة، وانتصار الثورة الإسلامية في 22 بهمن، واقتحام وكر التجسس الأمريكي الذي كان منطلقنا في مواجهة الاستكبار بشكل مباشر، والدفاع المقدّس، وبداية ولاية سماحة الإمام الخامنئي(دام ظله الوارف). أما في هذه الأيّام فقد انفتحت علينا مرحلة جديدة من تاريخ الثورة الإسلامية. فقي الليلة البارحة قد أرسل سماحة السيد القائد رسالة مفتوحة إلى شباب أروبا والأمريكا الشمالية، وإنها لقضيّة مهمة لا ينبغي الاستهانة بها.
تواصلوا مع أهل العالم عبر الإنترنت/ ما هي الرسائل التي يمكن إردافها بهذه الرسالة
- لقد سبق كرارا أن قلت للشباب ولإخوتي وأصدقائي أن تواصلوا مع أهل العالم عبر الإنترنت وفاتحوهم عمّا تنطوي عليه قلوبكم من رسائل ومفاهيم قيّمة وأصيلة. أمّا اليوم فقد أصبحت رسالة الإمام الخامنئي (دام ظله الوارف) موضوعا خبريّا ومحورا مناسبا جدا لكي تفاتحوا الشباب الأوروبي عن كثير من المسائل والحقائق، من خلال الفرصة التي وفّرتها لكم هذه الرسالة. فعلى سبيل المثال إحدى القضايا التي تستطيعون أن تتحدثوا عنها مع أبناء بلاد الغرب بمناسبة هذه الرسالة، هو أن تعرّفوهم على شخصية سماحة السيد القائد. أو أن تنقلوا للأروبّيين الصور والمشاهد التي تحكي عن مدى علاقة سماحة السيد القائد بالشباب ووجود العلقة العاطفية بينه وبين الشباب. فبالإمكان إنجاز أعمال ونشاطات جيّدة ومؤثّرة جدّا في هذه المجالات.
لقد انفتح عليكم أيها الشباب فصل جديد للعمل والنشاط
- لقد جاءكم أيها الشباب فصل جديد، وقد انفتح عليكم باب لم يكن مفتوح إلى هذا الحدّ. فقد بات العالم الغربي في متناولكم وأصبحتم في فسحة لأيّ توعية وتبصير ونقل معلومات. لقد أتيحت لكم بهذه الرسالة فرصة ثمينة جدا ولا يجوز أن تتركوا قائدكم وحيدا في هذه الساحة. فطال ما هتفتم بهتافات الولاء والاستعداد للنصرة، فجسّدوا هتافكم على مستوى العمل. إن قائد الثورة الإسلامية في الواقع قد جاء إلى الخطّ الإمامي في التواصل مع الشباب الغربي، فعليكم أن لا تتركوه وحيدا. يجب أن تتابعوا الموضوع، فلا تسمحوا لهذه الرسالة أن تكون شهابا عابرا في السماء، بل يجب أن تصبح کالنجم القطبي زاهرا في السماء. وهذا منوط بنشاطكم.
إن هذه الرسالة هي التجربة الثانية في الثورة الإسلامية بعد رسالة الإمام الخميني(ره) إلى غرباتشف
- إن أمعنتم النظر في هذه الرسالة فستجدونها التجربة الثانية في الثورة الإسلامية وهي من قبيل رسالة الإمام الخميني(ره) إلى غرباتشف. طبعا لم تكن وسائل التواصل الاجتماعي متوفّرة يومذاك، ولكن لو كانت تروّج رسالة الإمام وتنشر بين أهل العالم جميعا، لكنّا متقدّمين أكثر مما نحن عليه الآن. فانظروا كم نحن نتحسّر الآن إذ لم يبال إعلامنا جيّدا برسالة الإمام(ره) إلى غورباتشف في حينها. طبعا لا يخفى علينا أنّ في ذلك المقطع لم نكن نحظى بشبكات التواصل الاجتماعي والفضائيات والإعلام، ولكن حتى الآن حري بهذه الرسالة أن تنشر ويجدد ذكرها.
- كانت رسالة الإمام(ره) تمثّل مقطعا جديدا للثورة، وكذلك رسالة السيد القائد هذه فإنها قد أدخلتنا في مرحلة جديدة من الثورة. ولكن في هذه المرّة فلا تعدّ فرص نشر هذه الرسالة ولا تحصى. يعني بإمكانكم أن تقوموا بكثير من الأعمال في نشر هذه الرسالة وبأساليب شتّى.