بماذا نتلهّى في الجنة؟ ألَن نضجَر في الجنة؟!!
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
المدة: 04:28 دقیقة
04:28 دقیقة | تنزیل بجودة ( رديئة(9MB) | عالیة(75MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
النص:
كان الإمام الراحل(ره) يهاجم... بأقسى الكلمات.. الذين يظنّون بأنّ غاية وجود الإنسان تناول نعمات الجنّة! كان يقصفهم بكلمات عنيفة! قائلًا: إنّكم تُهينون اللهَ وعالَم الخِلقة! أيّها الـ...! يُجابِههم بغِلظة شديدة! بماذا نتلهّى في الجنّة؟ بماذا نتسلَّى يوم القيامة؟ أنُقَضّيه في الأحواض.. والغطس في أنهار العسل.. و.. مثلًا.. نأكل العسل، ونشرب اللبن.. نُخالط الحُورَ العِين.. ونأكل لحم الطير والضأن...! أنتَ جادّ؟!.. كَم مليار سنة؟!.. دعكَ من هذا بربّك!... إنسان!.. بل إذا قيل لنا هذا الآن، بوضعنا هذا، نقول: ثُمّ ماذا؟.. ألا نَضجَر؟! فكم يريد المرءُ أن يسبح يا ترى؟! فواحدُنا "إنسان"!.. بل سنكون هناك أكثر إنسانيّة أيضًا هكذا سنضجر!.. ما هذا الهُراء؟! أنَظَلّ نغطس ونغطس في حوض اللبن إلى الأبد؟! يجيب: لكنّ خَلْق الله مثير... في كلّ مرّة لبن جديد...! - دعكَ من هذا بالله عليك! نعم، الجنّة فندقٌ مُرَفّه جدًّا.. لكن لماذا تقيم في هذا الفندق؟ لغرض اللقاء... هذا هو الشيء المُسَلّي في الجنّة... وإلى الأبد! إنّه لقاء الله نفسِه.. اللقاء ذاتُه الذي تبدؤُه الآن بتلاوة القرآن!.. - لكن ألا يضجر الإنسان من الله؟ - كلّا، الله لا نهاية له. في الخبر أنّهم كلّما رأوا الله ظَنّوا أنّهم لم يعرفوه سابقًا!! قولُنا: "الله لا نهاية له" هذا هو معناه يقولون: عرفناه للتَوّ! فقط الله له هذه الميزة، لا شيءَ في الدنيا يملك هذه الميزة، كلّ شيء يسقط من عين الإنسان حتّى إذا صُوِّرت جنّتُه للإنسان، وتصوّرَها، يستطيع أن يتخيَّل كيفَ ستسقط من عينه! حتّى لو كررتَ القول: "فنُّ إبداعِ الله عالٍ جدًّا" - لكنّه إلى الأبد!.. إلى الأبد!.. الأبد! كم مليار عام؟! - يا رجل، بيتُ الجنّة فوق التصوّر! - يا هذا كم مليار عام؟ بهذا خَبِّرني! كلّا، إنّ القضيّة في الجنّة هي لقاء الله نفسِه... معرفة الله ذاتِه.. وهذا اللقاء، وهذه المعرفة يَحصلان بالقرآن يا ليتَ أعيُنَنا تتفتّح... على الله.. في إثر آيات القرآن الكريم فنراه "هوَ"، يتجَلّى هو بنفسه!.. أيُّ روعةٍ إذا تجَلّى هو بنفسه!.. قمّة جبل "دَماوَند" أهي جميلة ورائعة أم لا؟ تعرفون طريقَ "بُلُور" حيثُ تَبرُز للمارّ فيه قمّة دماوند فجأة بكل وضوح حقًّا رائعة على المرء هناك أن يُشغّل إشارة الانعطاف ويَركُن السيارة بحذر ويترجّل لينظر إلى هذه القمّة الرائعة وكلّ ما في الطبيعة من جمال فإن الله الذي خلقَه هو أجمل منه.. كل ما هنالك أنّ علينا رؤيته بقلوبنا.. هذا هو الشيء المُسَلّي في الجنّة... وإلى الأبد! إنّه لقاء الله نفسِه.. اللقاء ذاتُه الذي تبدؤُه الآن بتلاوة القرآن!.. - لكن ألا يضجر الإنسان من الله؟ - كلّا، الله لا نهاية له. في الخبر أنّهم كلّما رأوا الله ظَنّوا أنّهم لم يعرفوه سابقًا!! يقولون: عرفناه للتَوّ!