الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۰۲/۰۴/۱۲ چاپ
 

ما هي أوّل خطوة نحو الله؟ 

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 04:04 دقیقة

النص:

في الواقع، الله لم يطلب منّا شيئًا أسمعتَ قولَهم: "منك الحركة ومنّي البركة"؟ أسمعتَ «مَن تقرَّبَ إليَّ‏ شبرًا تقرّبتُ إليه ذراعًا» وهو حديث؟ أو: «مَن أتاني مَشيًا أتيتُه هَروَلةً»؟ حسنٌ، ما هذه الخطوة الأولى التي علينا خَطْوُها؟ أوّل خطوة على طريق الله الإنسان الواعي بعيوبه يتعامل اللهُ معه بتلطّف بتلطُّف شديد جدًّا يتعامل معه برأفة كبيرة بحيث حتّى إن لم يكن لديك عيوب لا بأس، لا عليك، توجّه لربّك هكذا وقل: فِيَّ عيوب! وانظر كيف سيلاطفك! فرضُ مَحال أن لا يكون في الإنسان عيب حتّى مَن لا يدري ما عيوبه فليتوجّه لربّه قائلًا: "لديَّ عيوب عمومًا، حتّى إن لم أعرفها" لا بدّ من ترديده "العفو" 300 مرّة في صلاة الليل الاستغفار 70 مرّة في اليوم لا بدّ منه، كما أوصى رسول الله(ص) في الواقع، الله لم يطلب منّا شيئًا أسمعتَ قولهم: منك الحركة ومنّي البركة؟ أسمعتَ «مَن تقرَبَ إليَّ‏ شبرًا تقرّبتُ إليه ذراعًا» وهو حديث؟ أو: «مَن أتاني مَشيًا أتيتُه هَروَلةً»؟ حسنٌ، ما هذه الخطوة الأولى التي علينا خَطوُها؟ هي أن نعرف العيب الذي فينا فهذه نصف الخطوة، أو لربّما كلّها ثمّ سيُرتّب الله الأمور لتتخلّص من عيبك هذا يُنَظّم باقي حياتك بحيث تتخلّص من لا تظنّ أنّك بعدها قُمتَ بإنجاز في مخالفة هواك أو في تزكية النفس... إلخ ستَنظر فترى أنّ الله رتّبَ باقي الأمور حقًّا القضيّة هكذا.. الله يرتّب الباقي لتتجرّد أنتَ من عيبك هذا بل أحيانًا يُصلِحه لك في الحال!.. لا يُتعِبك أبدًا بأن تطول عليك القصّة الله يحتفل!.. يقول: إذا جاءني العاصي أجِدُ ضالَّتي! إن تابَ المذنب أكون كمَن فقدَ طعامَه وشرابَه في صحراءَ وأشرَفَ على الهلاك فوجدَهما فجأةً،  هكذا أكون! ونحن هؤلاء المذنبون أنفسهم فما إن نلتفتَ لذنوبنا يكون الله قد وجدَ ضالّتَه وكأنّ الله كادَ يهلك في صحراء من العطش فوجدَ الماء! بل يشعر الله بالجذَل، بتعابيرنا القاصرة لكن هذا التشبيه ذُكر في الروايات! إنّ علينا أن نطير فرحًا.. إن وجَدنا في أنفسنا عيبًا إذًا لنُفتّش ونُفتّش لنعثُر على عيوبنا!... إنّ علينا أن نطير فرحًا.. إن وجَدنا في أنفسنا عيبًا إذًا لنُفتّش ونُفتّش لنعثُر على عيوبنا!..

تعليق