الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۰۲/۰۲/۱۲ چاپ
 

الغرب ليس متقدِّمًا!...

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 04:22 دقیقة

النص:

ما أسباب تذمُّر الشعب؟ أحدُها أنّه يظنّ الآخرين سعداء. يظنّ اليابان سعيدة، ومتقدِّمة! بل إنّنا نسمّيها "البلدان المتقدّمة". - بماذا متقدِّمة؟ - متقدِّمون بالتكنولوجيا - ليُجرَّد أصحابُ الرساميل الصهاينة من العلم وسأُخبِرُك حينها كم التكنولوجيا تبعث على التقدُّم! بالنسبة إلى تصوير الحضارة الغربيّة من أنّها عارية عن الجمال والمُتعة، ومجرَّدة من الهدوء... والقوّة، السعادة، اِنْسَها! أَقصد وَضعَها الحاليّ! أقول: نحن ضعفاء في تصوير الحضارة الغربيّة. نحن ضعفاء في تصوير الحضارة الغربيّة بما يزرع فينا (كَرَّهَ إِلَيكُم الكُفرَ وَالفُسوقَ وَالعِصيان) [الحُجرات/7] نحن ضعفاء! لم نستطع تهديم الحضارة الغربيّة في أذهان الكثيرين. وهذا ضروري، يجب أن تفعلوا ذلك.. هذا جزء من «لا إِلٰه إلّا الله»، جزء من كلمة التوحيد. إذا أردت إلغاء الطاغوت في أعماق نفسك فلا بدّ أن ترى قبائحه. بل ما هو الكُفر؟ هذه هي مظاهره، وإنّ حضارة الكفر بقُبح الكفر نفسِه. أعتقد أنّ معظم شبابنا المتديّنين والثوريّين لا يعتقدون أنّ الحضارة الغربية تضمحلّ.. لا يسمعون صوت تهشُّم عظامها.. ولا يستشعرون قُبحَها.. رائحتها النَتِنة لم تصل إلى أُنوفهم! انطباعهم عن الغرب جيّد! هم ليسوا متغرّبين! يهتفون: "الموت لأمريكا" أيضًا! ويعملون ضدّ العدُوّ كذلك. ذُكر في نهج البلاغة: المتّقون يلتَذّون أكثر من المترفين [الكتاب 27]. حين نقول في نقد الحضارة الغربيّة: "الحياة ليست لذّةَ الشهوة وحَسْب" فهذا خطأ! لأنّها حضارةٌ تُفنِي لذّة الشهوة! الحياة جانب منها فقط لذّة وشهوة. - لكنّهم لاهون بالملذّات! - يا أخي، ليسوا لاهين بالملذّات.. فلتَفهَمْ! أنت لم تُفلِح في إدانة حضارة الكفر.. لِمَ تصدّق بهذا؟! نقول مثلًا: "المذهب الإنسانيّ الغربيّ يهتمّ فقط بغريزة الإنسان" - يهتمّ بالغريزة! إنّه يزعُم هذا، بل لقد حطّمَ الغريزة! ماذا تظُنّ؟! - عندهم طمأنينة. - هذا غير صحيح! العلم الآن في قبضة أصحاب الرساميل الانتهازيّين. لماذا سيزداد العلم بشدّة في عصر صاحب الزمان(عج)؟ لأنّ تسلُّط الأثرياء سينتهي، دعك من هذا! الآن في إيراننا هذه بقليل من الإرادة والتدبير نستطيع إخراج السيارات من حالة إحراق البنزين، وقطع احتياجنا إلى الكهرباء النفطي. النووي أحد البدائل، هناك غير النووي أيضًا. هذا ونحن لا نُعَدّ الأوائل في العالم من حيث العلم! التكنولوجيا في الغرب أسيرة الصهاينة. ليس ثمّة عالَم حُرّ لنقول: والآن ليتقدّم العِلْم في هذا العالَم الحُرّ لنرى ما يحصل؟ أمّا بخصوص إدارة التكنولوجيا، لو كانوا ناجحين في إدارة التكنولوجيا ويَجْنون منها المال لِيتسلّطوا على العالم فلماذا يقتلون؟! لماذا يُبيدون اليمنيّين؟ أليس عندك تكنولوجيا؟! اِجْنِ منها المال إذن، وسنكون عبيد تكنولوجيتك! لا يستطيع! كَذِبٌ ما يقال: صناعة الغرب متطوّرة ولهذا هو متقدِّم علينا! إنّه ما لم يقتل البشر لا يتقدّم. أتدرون أنّ الغرب لا يستطيع إدارة صناعته؟! هذا المقدار من التكنولوجيا لا يستطيع إدارته، ولا بدّ له من الحرب! في الاقتصاد، ليس مُقتَدِرًا. هي ليست دولًا متقدّمة اقتصاديًّا، لا بدّ أن ترتكب المجازر! نحن ضعفاء في تصوير الحضارة الغربيّة. يجب أن تفعلوا ذلك.. هذا جزء من «لا إِلٰه إلا الله».

تعليق