أهم عوائق التقدّم هو غياب العمل الجماعي
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
المدة: 06:00 دقیقة
06:00 دقیقة | تنزیل بجودة ( رديئة(12MB) | عالیة(100MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
النص:
أوجّه لكم سؤال: إذا قامت دولة صاحب الزمان أرواحنا له الفداء أيأتي هو(عج) وأصحابه الـ313 فيقولوا: أيّها الناس، ليَطمَئِنّ بالكم اذهبوا، عيشوا حياتكم، وتسَلَّوا سنرتّب نحن لكم كلّ شيء!! - لكن لو كان من المقرَّر أن يرتّبوا هم الأمور لكان رسول الله(ص) فعل ذلك! لكان أمير المؤمنين(ع) فعل ذلك! كلّ شيء في دولة صاحب الزمان(ع) شعبيّ غياب العمل الجماعيّ أهمّ عوائق التقدّم الدولة التي يريد الأنبياء والأوصياء إقامتها دولة يجب أن تشعر الجماهير فيها بالمسؤوليّة، وتنشط، وتتولّى أعمالًا لكنّ الناس على مرّ التاريخ يفضّلون اعتزال السياسة قائلين: ما علاقتُنا نحن بالأمر؟ دعنا وشأننا وينتظرون مَن يأتي لإصلاح الأمور ولملمة الأوضاع!! لكن ما المشكلة في الشعور بالمسؤوليّة؟ - نريد من اليوم أن نتحمّل المسؤوليّة ماذا يجب أن نصنع؟ ممتاز! المرض الذي يمنعنا من تحمّل المسؤوليّة هو هذا المشكلة في تحمّل المسؤوليّة هي العمل بشكل جماعي! مولانا الإمام الحجة، أرواحنا له الفداء هذا ما كتبه في توقيعه للشيخ المفيد:«لَو أَنَّ أَشياعَنا... عَلى اجتِماعٍ» لو اجتمعوا إلى بعضهم البعض «عَلى اجتِماعٍ مِنَ القُلوبِ في الوَفاءِ بِالعَهد لما تَأَخَّرَ عَنهُم اليُمْنُ بِلِقائِنا وَلتَعَجَّلَت لَهُم السَّعادَةُ بمُشاهَدَتِنا» إذن عدم تحقّق الظهور الآن دليل على أنّ اجتماعنا ليس متينًا يجب أن نغيّر ثقافتنا! نريد أن نكون معًا، مجتمعين هذه الـ"معًا" مهمّة جدًّا لا أحد يُعيرُها أهمّيّة! وحين لا نكون مجتمعين يتسلّط علينا المجتمعون! الصهاينة مجتمعون، في العالم كلّه هم مجتمعون يتشاركون في الأموال، علاقاتهم حميمة أمّا أنتم، فتُوْدِعون أموالكم في المصارف بدلًا من أن تجمع أموالك مع عدد من المؤمنين فتُطلق تعاونيّة وتشغِّل أنت أموالك الخاصّة تضعون الأموال من كلّ قرية ومدينة في المصارف فتذهب إلى طهران.. صحيح؟ فهناك تُجمع هذه الأموال..! وتريد أن لا يظهر سُرّاق؟! وهل السُرّاق حمقَى إلى هذه الدرجة؟! فلو أنّكم في حيّكم قلتم: نجمع حُلِيّ جميع النساء ونضعها في الدار الفلانيّة ضع أربعة حُرّاس، بل أربعين سيسرقها اللصّ في النهاية كم سلطة قضائيّة يجب أن تَحُول دون سرقة المسؤولين لهذه الأموال المُكَدَّسة في طهران؟ أو سرقة المحتالين إيّاها؟ أساسًا لِمَ تضع الأموال كلّها في مكان واحد؟ اجمعوها أنتم واشتغلوا معًا.. أهذا مستحيل؟!.. كُلٌّ يحلّق منفردًا! لا نطيق صبرًا للعمل سويّة! رسول الله(ص)، وكان سُكّان المدينة بعددكم في هذا المجلس قسّمهم إلى مجاميع عشرةً عشرة وجعل على كلّ عشرة مسؤولًا سَمّاه عريفًا وعيّنَ مجلسًا مركزيًّا من 12 عضوًا وكان المجلس المركزيّ هذاعلى اتّصال مع تلك العشرات فكان(ص) إذا خطب يستطيع إبلاغ رسالته للجميع إذن حكَمَ(ص) المدينة بالتنظيمات! مَن منّا نحن طلبة الدين نفعل هذا في أحيائنا؟!... لنعمل جماعيًّا العمل الجماعيّ في الاقتصاد يعني التعاونيّة من هو الشابّ الصالح؟ هو مَن يقول: اجتمعنا عشرون من شباب الحيّ أو الجامعة فأطلقنا تعاونيّة أطلَقْنا خطًّا إنتاجيًّا لمُنتجات المعرفة أنا أُتقِن العمل الجماعيّ مَرحَى لك، الشابّ الصالح هو أنت لا الذي صار موظّفًا عالةً على غيره لا أريد القول: الوظيفة سيّئة لكنّها مقارنةً بالعمل الجماعيّ، مقارنةً بالعمل الحُرّ، مقارنةً بالعمل المسؤول وتحمّل المسؤوليّة الجماعيّة، فنعم العمل الوظيفيّ لا قيمة له! بأن تجعل نفسَك عالَةً وتستلم راتبًا يسُدّ الرمق!! كلّ شيء في دولة صاحب الزمان(عج) شعبيّ إذن عدم تحقّق الظهور الآن دليل على أنّ اجتماعنا ليس متينًا - ما معنى الولائيّة؟ - يعني أنّنا بدأنا بعمل معًا جماعةً مَن منّا نحن طلبة الدين نفعل هذا في أحيائنا؟!... يجب أن نغيّر ثقافتنا! لنعمل جماعيًّا العمل الجماعيّ في الاقتصاد يعني التعاونيّ