الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۰۱/۰۶/۰۷ چاپ
 

مقطع فلم | مرحى للشعب العراقي

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 04:57 دقیقة

النص:

أيّها الشعب العراقي، نحن نفتخر بأربعينيّتكم وثقافتكم.. نحن نُثني عليكم ونمتَنّ منكم لهذه الفعّاليّة العظيمة، إنّكم تُبرزون جدارتكم للتمهيد لعاصمة دولة صاحب الزمان(عج) العالميّة، مرحى لكم. نحن لن ننسى كيف توغّل الدواعش والتكفيريّون قبل حوالي 7-8 سنين إلى بضعة كليومترات عن كربلاء وكيف مَدَّ هجومُ الزائرين قُوى المقاومة بالقوّة، كيف كان الناس يعبرون هذه الحدود بالذات ولا يُبرزون سوى "البطاقة الوطنيّة". كم أسهمَت الأربعينيّة في إضعاف التكفيريّين والبدء بإبادة الدواعش، وهم الفتنة الكبرى! لقد خلقَت هذه الزيارة رباطًا بين الشعبين العراقي والإيراني، ولقد قال الإمام الخميني(ره): "بعد هذه الحرب، (الدفاع المقدس)" - قال ذلك أثناء الحرب - "بعد الحرب سيتّحد الشعبان الإيراني والعراقي حول محور العتبات ويخلقان قوّة لن يحتاجا معها لأيّ دولة أو شعب آخر". نبوءة الإمام(ره) هذه لم تتحقّق بالزيارة بالباصات وبالتسجيل، في زيارة الأربعين تحقّق هذا الرباط حيث أخذ الزوّار الإيرانيّون يقبّلون أيادي أصحاب المواكب العراقيّين وينهلون من ضيافتهم بحب وهم خجلون من إحسانهم، وأصحاب المواكب العراقيّون أيضًا يخدمونهم بمحبّة. خلال السنتين اللتين حدّتْ فيهما الجائحة من حضور الزوّار الإيرانيّين سمعتُ بأذُنَيّ من العراقيّين العطوفين الرحماء، شيعةِ أبي عبد الله الحسين(ع) الخُلَّص الولاء هؤلاء، سمعتُ من المئات منهم قولهم: "الأربعينيّة من دون حضور الإيرانيّين الحاشد ليس فيها تلك الأُبَّهة المميّزة" في حين أنّ الإيرانيّين حين يأتون إلى العراق يشكّلون - بطبيعة الحال - عبءَ ضيافة على العراقيّين الكرماء الودودين، لكنّهم كانوا منتظرين قدوم الزوار الإيرانيّين بحرارة. كم قد عَظُم الشعب العراقي في أعين الزائرين الإيرانيّين بهذا الإحسان والإكرام الذي يُسبِغونه من أجل الأربعينيّة وزوّار أبي عبد الله الحسين(ع)، لقد غدت زيارة الأربعين سببًا لعزّة الشعب العراقي ورفعته ومدعاةً لتوطيد استقلال العراق، وهذا ما نطلبه نحن أكثر من أيّ شيء آخر؛ وهو أن يتمكّن الشعب العراقي الشامخ من حفظ استقلال بلده برفعة رأس. ومثلما نطمح في تقدّم إيران الإسلاميّة نطمح، من أعماق قلوبنا، في تقدّم الشعب العراقي بالمستوى ذاته. نحن نحب جارًا قويًّا وبلدًا متقدّمًا تقدُّمًا جذريًّا يمهّد لظهور الإمام صاحب العصر، أرواحنا له الفداء. فالعراق بالنسبة لنا بلدٌ مقدّس، بلد له مستقبل.. إنّه بلد مستقبل دولة الإسلام العالميّة. فممّا لا شكّ فيه أنّنا متواضعون أمام هذا البلد وشعبه، إنّنا نفتخر بهذا الشعب، وإنّ الأربعينيّةَ بؤرةُ هذا الفخر والاتّحاد.

تعليق