الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۰۱/۰۶/۰۱ چاپ
 

مقطع فلم | ضرورة تبيين زيارة الأربعين بشكل علمي!

  • انتاج:  موسسة البیان المعنوي
  • المدة: 06:19 دقیقة

النص:

أنا أرجو الناشطين الثقافيّين والعلماء والمفكّرين في الحوزة والجامعة أن يتفكّروا في هذه الظاهرة وكذا الإذاعةُ والتلفزيون والإعلامُ فليدعوا الناسَ إلى التفكّر لماذا؟ وما الحدث في الأربعين؟ ما الحدث في الأربعين؟ لماذا ترى الناس هائمين ووالهين في الأربعين؟ فليزوروا كربلاء في وقت آخر فإنها لا تخلو من الثواب دائما لماذا ترى القلوب يخامرها شيء من الجنون تجاه كربلاء ترى البعض لجهله وفقدان عقله عندما يشاهد هذه المشاعر والأحاسيس الحسينية يقول: إنها مجرّد أحاسيس! عزيزي! قل لي من أين أتت هذه الأحاسيس؟ وهل يمكن إيجاد مثل هذه الأحاسيس في القلوب؟ فإذا اجتمعت الحضارة الغربية كلها ووسائل اللهو برمّتها وفنّ هوليود بأجمعه أوهل قادرون على إيجاد مثل هذه الأحاسيس في القلوب؟ أوهل هناك منظّمة أو مؤسسة عملت دعايات وخدعت الناس؟ وإذا خاطبت مؤسسةٌ الناسَ بكلمةٍ أفهل ينزل عشرون مليون إلى الفلوات؟ فلتعمد مؤسسة أخرى إلى أن تُنزِل عشرين مليون آخرين في بقعة أخرى من العالم نعم عاشوراء إذا أردت أن تتحدث عنها، يقال أنها أصبحت من ثقافة الناس منذ عمر ولكن الأربعين لم تكن من ثقافة الناس نعم كانت الأربعينية في العراق كان يحييها بعض العلماء والخواص كانت جموع بالحدّ الأدنى مئة أو ألف لا أن يذهب من العراق خمسة عشر مليون على الأقل هل الثقافة تقدر على إنجاز ذلك؟ نعم الثقافة تصنع عيد نوروز وموسم عطلة والناس يتنزّهون الثقافة يسعها أن تقول اذهبوا يوم 13 فروردين إلى الطبيعة أفهل يسعها أن تجعل آلافا مؤلفة يأتون بكل وجودهم على حافة الطريق ويقدّمونه للناس؟! البعض يذكّروننا بأولئك الذين كانوا يشاهدون المعاجز في عصر النبي(ع) ولا يؤمنون كانت المعجزة بمرآهم ولكن لم يؤمنوا قال: يا محمد(ص) هل تقدر على معجزة فإن كنت نبيّا فأت بمعجزة فاقلع هذه الشجرة وادعُها تأتك! فأمر النبي(ص) الشجرة وفعلا أتت الحديث في نهج البلاغة ثم قالوا: قل لشجرة لترجع في مكانها فأمرها فرجعت أميرالمؤمنين يروي هذه القصة وقد حدثت فعلا ولكن لم يخطر ببال هؤلاء ولا سؤال عميق ولم يؤمنوا في النهاية أشقياء! قالوا: عجيب!  ما أعجبها من أفعال يُتقنها! يقول: عجيب! اجتمع عشرون مليون في كربلاء؟!هناك حدث! فلا یقع هذا الحدث في حياة البشر العادية هناك حدث! أنتم الذين في كربلاء في أيام الأربعين  فإن خلفكم قلوبًا كثيرةً حِملكم أثقل في هذه السنة فما أكثر الذين توقّفوا خلف الحدود وفي بيوتهم ويبكون دما فلو كانوا لكانوا أجدر منّا في الهرولة إلى حرم الحسين(ع) فاخطوا نيابة عنهم فإن حِملي وحملك أثقل يقال لنا أرأيت المعجزة فتقول: أنا كنت في وسط المعجزة أنتم لستم أناسا عاديّين أنتم أجزاء معجزة الحسين(ع) لقد حدث حدثٌ في هذه المعجزة فأولئك الذين لا يشعرون  وعمي لا ينظرون ولا يشعرون بإعجاز الأربعين ويمرّون منه مرور الكرام أقول لهم قد حدث هنا شيء أوسع من حبّ الحسين(ع) ترى صاحب الموكب هنا يتبرّك بتراب أقدام الزائر وهو عاشق زائر الحسين(ع) الأجواء هنا ليست كما في المسجد يصّلون ولكن لا يتصادقون ولا أحد يفدي الآخرَ بنفسه هل يأتي أحد من أجل الطعام؟ هل قد حجزوا لكم فندقا؟ أيّكم أيها الشخصيات المحترمة كان يخطر بباله أن ينام يومًا على كارتونة على حافة الطريق من أجل الحسين(ع)؟ فإن قيل لكم لا بطّانية ولا خيمة متوفّرة في هذه السنة في العراق فإن ذهبت فلابدّ أن تنام على التراب أقسم عليكم بالإمام الحسين(ع) أيكم سيقول: إذن لا أذهب؟ يشهد الله أن جموعكم ستبلغ الضعف ستقول إذن سأكون مثل زينب التي أنامت أطفال الحسين(ع) على التراب أنا لا أريد أن أقول ما الحدث في الأربعين ولكن أريد أن أتساءل ألم يخطر ببال البعض هذا السؤال وهو ما الحدث؟! هل لابد أن تُمطِر السماء شُهُبًا؟ هل يجب أن تتزعزع المجرّات؟ ما الذي يجب أن يحدث لتعرف أن هناك حدثا ما وقع في العالم؟!

تعليق