مقطع فلم | أيها الرضا.. دَع الصالحين يحسدوني
- انتاج: موسسة البیان المعنوي
المدة: 03:10 دقیقة
03:10 دقیقة | تنزیل بجودة ( رديئة(7MB) | عالیة(53MB) )
- مشاهدة في: یوتیوب
النص:
استوقفَني في صحن المرقد شابّ قال: ماذا أفعل لينظر إلَيَّ الإمام الرضا(ع)؟ أَهذا كلام؟!... أيُّ أسلوبِ كلامٍ هذا؟! ماذا أصنع لينظر..! لو لم ينظر إليك لما كنتَ الآن عند قبره يا حبيبي! يقول: يا شيخ، كيف أزور الإمام فيُقبَل منّي؟ أقول: واللهِ أنا أيضًا لا أعرف! إن كنتَ أيضًا لا تعرف فأَخبِر الإمام الرضا(ع)، قل: سيّدي، لا أعرف كيف أزورَك ليُقبَل منّي؟ ولا تقل: لينظر إلَيّ ولو نظرة! هذا غير لائق.. إنّه سوءُ أدب! أيّها الرضا، لماذا تمنحني مجرّد نظرة؟! أيّها الرضا، استقبلني بحفاوة.. دَعْ جميع الصالحين عند قبرك ينكسر غرورُهم!!.. يقولوا: كم دارَى الإمامُ هذا الشخص وهو دونَ الجميع! أين كرمُك، أيّها الرضا؟ أَظهِر رأفتَك.. اكشفها.. اصنعْ معجزة.. خُذ بيدي.. فالصالحون صالحون بالأصل.. استعرض قدرتَك واكتب لي الفوز... أنت تستطيع.. البعض إذا استجدَى على باب الله أو باب أهل البيت(ع) يكون وكأنّه قصدَ بَقّالَ الزقاق، يقول: إن أردتُ سؤال البقّال قرضًا فأقصى ما يُقرِضني مليونًا، إنّه لا يُقرِض مليارًا، نحن نقول: مئة ألف كي لا يشُقّ عليه!.. هذا طبيعيّ، فإنّ بقّال الزقاق هكذا، لكنّ الإمام الرضا(ع) ليس هكذا! إنّ بإمكانه أن يعطي.. الكثير نقدًا.. إنّهم(ع) ينظرون إلى حُسْن ظنّنا.. هناك من يأتيه قائلًا: أتيتُ الليلة لأغلب الجميع، أريد أن تحتفي بي أكثر من الكُلّ! هل قال أحدكم هذا؟ أرأيتُم؟!.. لم تقولوا... وستأتي يوم القيامة فيقال لك: أنت لم تطلب! فترى أحد الزائرين سبقَ الجمْع. تقول: ما صنعَ ذاك؟ يقال: لقد طلَبَ! تقول: ليتني طلبتُ! يقال: لو كنتَ طلبتَ!.. أيّها الرضا، استقبلني بحفاوة.. دَعْ جميع الصالحين عند قبرك ينكسر غرورُهم!!.. يقولوا: كم دارَى الإمامُ هذا الشخص وهو دونَ الجميع! أَظهِر رأفتَك، اصنعْ معجزة.. خُذ بيدي..