الطريق الوحيد معالم الأسرة الصالحة رحلة الأربعين تعرف علینا بقلم استاذ البريد الكتروني فیسبوک تويتر انستقرام تلغرام

جديدنا

۹۹/۱۲/۳۰ چاپ
 

فسيلة الولاء في مناخ الأسرة (المحاضرة8)

ألقى سماحة الشيخ بناهيان في العشرة الأولى من المحرّم في مهدية طهران محاضرات تحت عنوان «فسيلة الولاء في مناخ الأسرة» فإليكم أهمّ المقاطع من محاضرته الثامنة:

  • الزمان: شهر المحرّم 1433
  • المكان: مهديّة طهران
  • A4|A5 :pdf

لماذا حق الرجل في الأسرة أكثر من المرأة؟/ حوائج الرجل أكثر من المرأة

  • جاءت امرأة إلى رسول الله(ص) وسألته عن حقوق المرأة والرجل؛ «قَالَتْ: فَمَا لِي عَلَیْهِ مِنَ الْحَقِّ مِثْلُ مَا لَهُ عَلَيَّ؟ قَالَ: لَا وَ لَا مِنْ کُلِّ مِائَة» [الكافي/ج5/ص507]
  • كون حق الرجل أكثر من المرأة ينمّ عن أن حوائجه أكثر من المرأة. لذلك إن غفلت امرأة عن حقوق بعلها، فقد ألحقت به مزيدًا من الأضرار. إنما زيادة حق الرجل بسبب كثرة احتياجاته ولذلك فعلى النساء أن يراعين مزيدا من الحقوق تجاه الرجال.
  • في العلاقة بين المرأة والرجل، النساء أقوى روحيّا وزمام المبادرة بيدهن، ولذلك فقد سلّمت إدارة هذه العلاقة إليهن ولهذا السبب قد كتب عليهنّ الحجاب. الحجاب تجسيد لقوّة المرأة ومضمونه هو أن على النساء إدارة العلاقة بين المرأة والرجل.
  • كما أن الرجال أقوى من النساء جسديّا، ومن المؤسف والمخجل للرجل أن يضرب امرأة، كذلك النساء أقوى من الرجال روحيّا، فعليهم أن يراعين حال الرجال في علاقتهن معهم. هذه القاعدة نفسها سارية في بيئة الأسرة في العلاقة بين المرأة والرجل. كثرة المسؤوليات التي ألقيت على عاتق المرأة في البيت إنما تنمّ عن عظمة المرأة الروحيّة. لأن الله كلّما يعطي قدرات أكثر لأحد ما، يلقي على عاتقه مسؤوليات أكثر. ولکن المجتمع الغربي لا يحظى بالعقل والفهم اللازمين ليشعر بهذا الأمر لذلك راح يقول: «المرأة والرجل سيّان ويجب المساواة بين حقوقهما!» وقد انتهت هذه الرؤية إلى هذا المآل الذي ترونه في الغرب وأكثر من تضرر نساء الغرب أنفسن. على الرغم من تجربة الغرب الفاشلة والتي ماثلة أمامنا، لا نزال الذي نراه ونسمعه للأسف هو الأخلاق الغربية وغير الإسلامية، لا ما علمنا الدين إياه.

إن لم تهتم النساء بمسؤوليتهن الأكثر في الأسرة، لن يتربّى في أسرهن ولدًا ولائيّا

  • إذا أردنا أن نقسّم الامتحانات الإلهيّة للرجل والمرأة، فيسعنا أن نقول: «جل امتحانات المرأة متعلقة بزوجها وأولادها، أما جل امتحانات الرجل تتعلق بخارج بيته.» فإن لم تهتم النساء بمسؤوليتهنّ الأكثر في الأسرة، لن يتربّى في أسرهم ولدًا ولائيّا ومن أهم اللطائف السلوكية التي يجب أن يراعيها النساء في وسط الأسرة هو أن يبجّلن بعولتهن أمام الأولاد.

القاعدة الرئيسة في تربية الولد: «عطف الرجل على المرأة» و «احترام المرأة للرجل»

  • القاعدة المهمّة والرئيسة في تربية الأولاد هي أن يراقب الرجال أن لا يجرحوا قلب أزواجهم طيلة حياتهم المشتركة، وتراقب النساء أن لا يكسرن شخصية الرجل. إنما سيكون الولد متعادلًا روحيّا إذا رأى أباه يعطف على أمه ولا يكسر قلبها ورأى أمَّه تحترم أباه ولا تكسر شخصيته. وإلّا فلن تستقيم شخصية الولد ومن ثَمّ لن يستعدّ للدين ولا للولاء. إن أساءت امرأة إلى بعلها وكسرت شخصيته أمام الأولاد فمن البعيد أن يتربى أولاد هذه الأسرة جيدا ويصبحوا ولائيين.
  • يجب على الرجل أن يعطف على زوجته ولا يكسر قلبها، وفي المقابل يجب على المرأة أن تحترمه ولا تكسر هيبته. حينما يغضب رجل على زوجته فذلك في الغالب بسبب أن المرأة قد كسرت هيبته، وإن لم يصرّح بذلك. وإذا غضبت المرأة على بعلها فذلك غالبا لكونه قد جرح قلبها ولم يعطف عليها في موطن العطف.
  • هذه النصائح البسيطة جدا بشأن تعامل الزوجين معًا لها آثار عميقة جدّا على الأولاد وعلى الزوجين نفسهما. فعلى سبيل المثال يقول بعض الرجال: أنا أحب زوجتي فما داعي بعد لأن أقول لها: «إني أحبك»! في حين أن هذه الجملة البسيطة تترك أثرا إيجابيا كبيرا في نفسية أزواجهم. لقد روي عن رسول الله(ص) أنه قال: «أَکْثِرُوا مِنْ قُبْلَةِ أَوْلَادِکُمْ فَإِنَّ لَکُمْ بِکُلِّ قُبْلَةٍ دَرَجَةً فِي الْجَنَّةِ مَا بَیْنَ کُلِّ دَرَجَةٍ خَمْسُمِائَةِ عَامٍ» [وسائل الشيعة/ج21/ص485] لا ينبغي إهمال هذه المسائل المهمة والأساسية إذ قال أمير المؤمنين(ع): «الغَفلَةُ ضَلالُ النُّفوسِ» [غرر الحكم/1445] وقال أيضا: «كَفَى بِالْغَفْلَةِ ضَلَالاً» [غرر الحكم/5763] 

تعليق